المجلس الإقليمي لاشتوكة آيت باها يعقد دورة يونيو العادية بجدول أعمال طموح وإشارات قوية نحو التغيير

يستعد المجلس الإقليمي لاشتوكة آيت باها لعقد دورته العادية لشهر يونيو يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، بمقر عمالة الإقليم. يأتي هذا الموعد بعد تأجيل الدورة التي كان من المقرر عقدها يوم الإثنين 9 يونيو، بسبب تزامنها مع عطلة رسمية.
دورة استثنائية تحت إشراف العامل الجديد
تكتسب هذه الدورة أهمية خاصة كونها الأولى التي تُعقد تحت إشراف العامل الجديد للإقليم، السيد محمد سالم الصبتي. يضفي هذا التغيير الإداري طابعًا رمزيًا على الدورة، ويزيد من حجم التطلعات لتفعيل دينامية جديدة في تدبير الشأن الإقليمي، بما يلبي طموحات الساكنة.
جدول أعمال حافل بمشاريع تنموية ومجتمعية
يحمل جدول أعمال الدورة 23 نقطة محورية، تركز بشكل كبير على دراسة والتصويت على اتفاقيات شراكة مع مختلف الجماعات الترابية. تهدف هذه الاتفاقيات بشكل أساسي إلى فك العزلة عن العالم القروي، تقوية البنية التحتية، دعم النقل المدرسي، وتمويل مشاريع ذات طابع اجتماعي وتنموي.
من أبرز النقاط المدرجة في جدول الأعمال:
• تعبيد وتأهيل عدد من المسالك الطرقية، خاصة في المناطق الجبلية والمعزولة، لضمان سهولة التنقل وربط الدواوير ببعضها.
• تمويل وتدبير مشاريع للنقل المدرسي، وذلك بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، لمكافحة الهدر المدرسي وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.
• شراكات متعددة لدعم البنيات التحتية والخدمات الأساسية في دواوير تابعة لجماعات مثل آيت باها، آيت ميلك، تسكدلت، بلفاع، تنالت، سيدي وساي، وأوكنز، وغيرها، لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
• الدراسة والمصادقة على مشاريع اتفاقيات تتعلق بتوسيع شبكة الطرق، وربط مناطق نائية بدواوير أخرى، بهدف تعزيز التنمية الشاملة.
• دعم جمعيات فاعلة في مجالات النقل، والتنمية المحلية، ومواجهة الهدر المدرسي، وذلك إيماناً بالدور المحوري للمجتمع المدني في الدفع بعجلة التنمية.
تُسجل هذه الدورة تحولًا ملحوظًا في مضمون جدول الأعمال مقارنة بالدورات السابقة، حيث انتقل التركيز من النقاشات الشكلية إلى مداولات عملية تهم مشاريع ملموسة تستجيب لحاجيات الساكنة الفعلية.
انطلاقة لمرحلة جديدة في قيادة المجلس
في سياق متصل، أفادت مصادر من داخل المجلس الإقليمي أن هذه الدورة تُعد أول دورة يُعترف فيها فعليًا بـ “الرئيس الحقيقي” للمجلس. يأتي هذا التغيير بعد فترة طويلة كان يتم فيها التحكم في دواليب التسيير من خلف الستار، في إشارة إلى تدخلات غير مباشرة كانت تُمارس سابقا، مما أفقد مؤسسة الرئاسة قوتها الرمزية والعملية.
يُنتظر أن تشكل الدورة لحظة مفصلية لانطلاقة جديدة في أداء المجلس، وسط آمال بأن ينجح أعضاؤه في الترافع عن قضايا الإقليم وتحقيق التزاماتهم تجاه الساكنة، بعيدًا عن منطق التسيير الروتيني والتأجيل المستمر للملفات التنموية. هذه الدورة تحمل في طياتها وعودًا بتحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بجودة حياة سكان إقليم اشتوكة آيت باها.

A.Bout

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬337

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *