إقليم فجيج: إنجاز 1802 مشروعا بأزيد من 1400 مليون درهم

بلغ عدد المشاريع المنجزة ما بين 2005 و2025، على مستوى إقليم فجيج، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 1802 مشروعا، بكلفة مالية إجمالية تفوق 1400 مليون درهم.
جاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمته اليوم الأربعاء، عمالة إقليم فجيج، بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وترأسه الكاتب العام لعمالة الإقليم، يوسف أيت الصغير، بحضور، على الخصوص، رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، ومنتخبين، ورؤساء مصالح ممركزة، وممثلي فعاليات المجتمع المدني، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكر الكاتب العام بالسياق التاريخي والسياسي الذي أطلق فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذا الورش التنموي سنة 2005، باعتباره منطلقا لمرحلة جديدة في مسار بناء مجتمع متماسك، ديمقراطي ومتضامن، مؤكدا أن مضامين الخطابات الملكية رسمت معالم المراحل الثلاث للمبادرة، خاصة ما يتعلق بالتركيز على الأجيال الصاعدة والتماسك الاجتماعي في مرحلتها الثالثة.
وأوضح أن الحصيلة الكمية والنوعية التي تحققت بالإقليم منذ سنة 2005 وإلى غاية اليوم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما قدره 637.36 مليون درهم، مبرزا أن هذه المشاريع همت مختلف المجالات ذات الأولوية، من تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، إلى تحسين البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ودعم التمدرس والصحة، إلى جانب برامج دعم الشباب والنساء والمبادرات المدرة للدخل.
وأشار السيد أيت الصغير، إلى أن هذه النتائج جاءت ثمرة تظافر جهود كافة الشركاء والفاعلين المحليين، مشددا على ضرورة تعزيز هذه الدينامية التنموية، ومواصلة التعبئة والانخراط الفاعل لإنجاح هذا الورش الاستراتيجي، وجعل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة أساسية للتنمية الترابية، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
وخلال استعراضه لحصيلة العشرين سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم فجيج، ادريس موسي، أن هذا الورش الملكي شكل منذ إطلاقه سنة 2005، رافعة أساسية للتنمية المجالية بالإقليم، عبر مساهمته الفعالة في محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، والارتقاء بمستوى عيش السكان، لاسيما في المناطق القروية والأوساط الهشة.
وأبرز أن تدخلات المبادرة خلال مرحلتيها الأولى والثانية (2005-2018)، مكنت من تسجيل حصيلة نوعية تمثلت في إنجاز 1096 مشروعا بمختلف المجالات ذات الأولوية، وذلك بكلفة إجمالية بلغت 634.45 مليون درهم (301,91 مليون درهم منها مساهمة من المبادرة الوطنية).
وتوزعت هذه المشاريع على خمسة برامج رئيسية، حيث عرف برنامج محاربة الفقر إنجاز 506 مشروعا بكلفة إجمالية قدرها 198.43 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 113.52 مليون درهم، وبرنامج محاربة الهشاشة بـ 37 مشروعا بلغت تكلفتها 76.94 مليون درهم.
كما عرف برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي إنجاز 37 مشروعا بغلاف مالي يفوق 16.9 مليون درهم، والبرنامج الأفقي 379 مشروعا بكلفة تتجاوز 176 مليون درهم، في حين تم إحداث 145 مشروعا بغلاف مالي يقدر بـ 165.75 مليون درهم في إطار برنامج التأهيل الترابي.
وأشار السيد موسي إلى أن المبادرة الوطنية انتقلت خلال المرحلة الثالثة (2019-2025)، إلى جيل جديد من المشاريع يقوم على الاستثمار في الرأسمال البشري وتعزيز مقاربة الحكامة والفعالية والابتكار، وذلك من خلال أربعة برامج مهيكلة أسفرت عن إنجاز 706 مشاريع، بكلفة إجمالية بلغت 408.24 مليون درهم (335.45 مليون درهم منها كمساهمة من المبادرة)، لفائدة أزيد من 116 ألف و215 مستفيدا.
وقد تم في إطار البرنامج الأول المتعلق بتدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، إنجاز 124 مشروعا بكلفة إجمالية فاقت 167 مليون درهم (166.14 مليون درهم منها مساهمة من المبادرة). أما البرنامج الثاني الخاص بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد عرف إنجاز 52 مشروعا بتكلفة بلغت 31.6 مليون درهم (منها 29.3 مليون درهم مساهمة من المبادرة).
وفي إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تم إنجاز 289 مشروعا بميزانية تفوق 109.6 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 47.53 مليون درهم، بينما عرف البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة تنفيذ 241 مشروعا بمبلغ إجمالي تجاوز 99.8 مليون درهم (92.4 مليون درهم منها مساهمة من المبادرة الوطنية).
وتميز اللقاء أيضا، بتقديم عرض يوثق لمسار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، وتقديم شهادات لعدد من المستفيدين من دعم مشاريعهم، عكست الأثر المباشر للمبادرة في تحسين ظروف عيشهم، وتعزيز قدراتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وتم على هامش هذا اللقاء التواصلي، تنظيم زيارة لعدة مشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (منصة الشباب، مصلحة الأم والطفل بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، ورش مركز التكوين في مهن السينما والجمعية البصرية…)، بالإضافة إلى إعطاء انطلاقة المنتدى المفتوح المنظم بالمناسبة، والذي يضم معرضا للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمشاركة 40 تعاونية مستفيدة من دعم المبادرة، وفضاء لعرض إنجازات 20 سنة من المبادرة، وكذا رواق خاص بالمشاريع الناجحة.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬322

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *