السلطة المحلية بتارودانت تطلق حملة نظافة لمواجهة النقط السوداء

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز النظافة والمحافظة على المحيط البيئي بمدينة تارودانت، نظمت السلطة المحلية حملة نظافة واسعة تحت إشراف عامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت، السيد الحسين أمزال، الذي لطالما كان داعمًا رئيسيًا لمثل هذه المبادرات البيئية والصحية، وجعلها ضمن أولويات اهتماماته من أجل خلق بيئة سليمة تضمن صحة وجودة حياة أفضل للمواطنين.

قاد الحملة السيد عبد الله براني، قائد الملحقة الإدارية الرابعة بمدينة تارودانت، مرفوقًا بأعوان السلطة المحلية. شملت هذه الحملة التنظيفية مجموعة من المناطق التي تعاني من تراكم الأزبال والنفايات والأعشاب الجافة في المقاطعة الرابعة. وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج توعوي وتحسيسي يهدف إلى رفع الوعي لدى الساكنة المحلية بأهمية الحفاظ على نظافة المحيط وضرورة الالتزام بمبادئ النظافة العامة.

إشادة بالجهود ودعم المجتمع
حظيت هذه الحملة باستحسان واسع من طرف السكان، الذين أشادوا بالجهود المتواصلة التي تبذلها السلطة المحلية والإقليمية لتحسين جمالية المدينة العتيقة لتارودانت، وتحديث المشهد البيئي بها. كما تم التأكيد على أهمية هذه الحملة في معالجة النقط السوداء التي كانت تؤثر سلبًا على المظهر الحضري للمدينة وتؤدي إلى انتشار الأوبئة.

مفهوم جديد للسلطة في خدمة البيئة
القائد عبد الله براني، منذ تعيينه في الحركة الأخيرة لرجال السلطة، أظهر فهمًا متجددًا لمفهوم السلطة، حيث جمع بين الخبرة الميدانية والالتزام بالخدمة العامة. السيد براني، الذي راكم تجربة طويلة في العمل بعمالتي إنزكان أيت ملول وتارودانت، يُعد نموذجًا للقيادة المحلية التي تعمل على تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين والاستجابة لاحتياجاتهم، ما يعزز من الثقة المتبادلة بين الإدارة والساكنة.

استمرارية الحملة وأهدافها المستقبلية
تمت الإشارة إلى أن هذه الحملة ليست إلا بداية لجهود مستمرة في هذا المجال، حيث ستتواصل الحملات بهدف خلق وسط حضاري يساهم في احترام قواعد النظافة وتقديم صورة إيجابية عن أحياء المدينة. كما تُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية شاملة تستهدف جعل مدينة تارودانت نموذجًا في المحافظة على البيئة والارتقاء بمستوى الخدمات المحلية لصالح الساكنة والزوار على حد سواء.

تأتي هذه المبادرة لتعكس الإرادة القوية للسلطات المحلية في تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على جمالية المدينة التاريخية، مع دعوة المواطنين للمساهمة في هذا الجهد الجماعي عبر الالتزام بالمحافظة على نظافة أحيائهم ومحيطهم البيئي.

A.Boutbaoucht

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬204