عقد المجلس الجماعي لأيت ملول أمس الاثنين 7 أكتوبر 2024، دورته العادية لشهر أكتوبر في جلستها الأولى، وذلك بالملحقة الإدارية المسيرة. الجلسة تمت برئاسة السيد هشام القيسوني، رئيس المجلس، وحضرها أعضاء المجلس وممثل عامل عمالة إنزكان أيت ملول، بالإضافة إلى السيد رئيس الدائرة الحضرية الشرقية لأيت ملول، وممثل الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير، وعدد من أطر الجماعة، بالإضافة إلى المواطنين.
استهلت الجلسة بكلمة ترحيبية ألقاها السيد الرئيس، ثم تمت مراجعة ملفات المنازعات القضائية التي تواجه الجماعة من قبل النائب الثالث، تلتها تلاوة تقرير الأنشطة التي قام بها الرئيس بين الدورتين، وأخيرًا، تم عرض النقاط المدرجة في جدول الأعمال، مع قراءة الفاتحة على أرواح المتوفين من عائلات أعضاء المجلس.
خلال المناقشات حول جدول الأعمال، ظهرت خلافات حادة إثر حضور نائب برلماني من حزب التجمع الوطني للأحرار، الحزب الذي ينتمي إليه رئيس المجلس. حيث أثار الجدل جلوسه بجانب المواطنين وترحيب الرئيس به بشكل مفاجئ أثناء حديث عضو جماعي، بوجمعة بن الشيخ، الذي كان يتحدث في إطار نقطة نظام. تصرف الرئيس بمقاطعة العضو للترحيب بالبرلماني اعتبره بن الشيخ انتهاكًا للنظام الداخلي للمجلس، مما أثار نقاشًا حول مدى احترام رئيس المجلس للإجراءات المنظمة للجلسات.
وتصاعدت حدة الخلاف بعد مطالبة الرئيس بن الشيخ بالتوقف عن الحديث، مهددًا بطرده من الجلسة إذا استمر في الكلام، ما أثار استياء بين الحضور الذين رأوا في ذلك تجاوزًا للصلاحيات الممنوحة لرئيس المجلس ومحاولة لفرض السيطرة بطريقة غير مشروعة. هذه الأحداث أثارت قلقًا واسعًا بين الحاضرين الذين بدأوا يتساءلون عن تأثير هذه التوترات على المناخ العام داخل المجلس وقدرته على العمل بشكل فعال.
الحادثة سلطت الضوء على أهمية الالتزام بالقوانين المنظمة لأعمال المجالس الجماعية، وضرورة خلق بيئة حوارية تحترم جميع الآراء والحقوق. كما أثارت تساؤلات حول قدرة الرئيس على إدارة النقاشات بشكل قانوني وفعال. وفي هذا السياق، يبدو أن هناك حاجة لتعزيز آليات الرقابة الداخلية والالتزام بالإجراءات التنظيمية لضمان سير العمل بسلاسة وبدون التوترات الحزبية أو الشخصية.
تبقى هذه الواقعة مثالاً حيًا على ضرورة التمسك بالقوانين والعمل الجماعي من أجل تحقيق المصلحة العامة، بعيدًا عن أي تصرفات قد تضر بالتنمية المحلية أو تعرقل مسار الديمقراطية على المستوى الجماعي.
