كشفت صور حصرية حصلت عليها “الرأي الاخر” عن حالة بيئية وصحية متدهورة يعيشها شاطئ تفنيت، الذي يعتبر وجهة رئيسية لسكان إقليم اشتوكة أيت باها وزواره. كان الشاطئ سابقاً مكاناً للاسترخاء والاستجمام، لكن اليوم تحولت رماله الذهبية إلى مساحات مغطاة بالطحالب البحرية الميتة والنفايات المتراكمة.
انتشار النفايات والطحالب البحرية الميتة
تُظهر الصور انتشاراً كبيراً للنفايات البحرية على طول الشاطئ، مما أفقده جزءاً كبيراً من جماله الطبيعي. رمال الشاطئ التي كانت تجذب الزوار أصبحت مغطاة بطبقات من الطحالب البحرية الميتة، التي يقذفها البحر مع المد. هذا المشهد البيئي المؤسف دفع العديد من المصطافين إلى العدول عن نصب شمسياتهم والاستلقاء على الرمال، خوفاً من التلوث والمخاطر الصحية المحتملة.
ظاهرة الكلاب الضالة: تهديد جديد لسلامة الزوار
إلى جانب المشاكل البيئية، اشتكى عدد من زوار الشاطئ من ارتفاع أعداد الكلاب الضالة في المنطقة. هذه الظاهرة التي تعتبر “مستجدة” على شاطئ تفنيت، أصبحت تهدد سلامة الزوار والمصطافين. كثيرون أعربوا عن قلقهم من خطر التعرض لهجمات الكلاب الضالة، مما يجعل الاستمتاع بالشاطئ أمراً محفوفاً بالمخاطر.
تأثيرات سلبية على السياحة المحلية
تدهور حالة شاطئ تفنيت له تأثيرات سلبية مباشرة على السياحة المحلية. فالشاطئ الذي كان يمثل ملاذاً طبيعياً للسكان المحليين والزوار من خارج المنطقة، أصبح اليوم مكاناً يهرب منه الناس بدلاً من التوجه إليه. إن استمرار هذه الوضعية دون تدخل سريع قد يؤدي إلى تراجع الإقبال على المنطقة، مما سيؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي.
الحاجة إلى تدخل عاجل
الوضعية الراهنة لشاطئ تفنيت تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية للحفاظ على هذا المورد الطبيعي المهم. تنظيف الشاطئ من النفايات والطحالب الميتة، ومعالجة ظاهرة الكلاب الضالة، هي خطوات ضرورية لإعادة الشاطئ إلى حالته الطبيعية، وضمان سلامة وراحة الزوار.
إن ما يشهده شاطئ تفنيت من تدهور بيئي وانتشار للكلاب الضالة يعد ناقوس خطر يستدعي تدخلاً سريعاً. على السلطات المحلية والجمعيات البيئية أن تتكاتف للعمل على تحسين الوضع، بما يضمن الحفاظ على هذا الشاطئ كوجهة سياحية محبوبة لسكان اشتوكة أيت باها وزواره، ويعيد له مكانته كملاذ طبيعي آمن ونظيف.