تعيش ساكنة جماعة سيدي بيبي حالة من القلق والاضطراب بسبب الانتشار المقلق للأزبال والكلاب الضالة في شوارعها وأحيائها. هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة بيئية، بل هي تهديد حقيقي لصحة المواطنين وأمنهم.
تنتشر هذه الكلاب الضالة بشكل كبير في محيط محطة الطاكسيات الرئيسية ، حيث تعيش على مخلفات النفايات التي تتراكم في هذه المنطقة . وللأسف، هذه المشكلة ليست مقتصرة على هذه المنطقة فقط، بل تنتشر أيضًا في مناطق أخرى داخل الجماعة، في الأزقة والشوارع الرئيسية.
في تصريح للجريدة، قال أحد زوار المنطقة إنه كاد أن يتعرض لهجوم من كلاب شرسة أطلقها حارس ليلي بالقرب من محطة النقل السري “سيدي بيبي- دوار بنكمود”. هذا الحادث يجلب إلى الذاكرة حادثا مشابها وقع في دوار احشاش قبل سنتين، عندما هاجمت كلاب ضالة طفلاً يبلغ من العمر 8 سنوات، وألحقت به إصابات خطيرة تطلب نقله إلى المستشفى .
تجدر الإشارة إلى أن السكان قد أبدوا استياءهم الشديد من تجاهل المجلس الجماعي والجهات المسؤولة لشكاياتهم ونداءاتهم بشأن هذه المشكلة المستفحلة. إن تفاقم هذا الوضع يثير مخاوفاً كبيرة ويخلق حالة من الرعب والخوف بين السكان. لا يمكن للمواطنين التجول في أوقات الليل والصباح، وهم مضطرون إلى مرافقة أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية لضمان سلامتهم.
من الضروري الآن أن تتدخل الجهات المعنية بجدية وبسرعة لحل هذه المشكلة العاجلة. يجب على السيد عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي، بالتعاون مع الشركاء والمتدخلين، أن يجدوا حلاً فورياً للخروج من هذه المأزق. الأمر لا يتعلق فقط بسكان سيدي بيبي، بل أيضًا بمختلف جماعات إقليم إشتوكة ايت باها التي تعاني من تفاقم هذه المشكلة.
A.Boutbaoucht