بعد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليمي تارودانت والحوز يوم الجمعة الماضي، انتشرت الشائعات والأخبار الزائفة بشكل واسع، مما دفعت جريدة الرأي الآخر إلى تتبع هذه الأخبار والفصل بين الزائفة والصحيحة. تم رصد العديد من هذه الأخبار الزائفة، وسنقوم في هذا المقال بتوضيح الحقائق حول بعضها.
- زيادات تعريفة النقل في إنزكان: تم تداول أنباء عن زيادات غير قانونية في تعريفة النقل إلى تارودانت من قبل أرباب النقل العمومي في إنزكان. وقد نفت السلطات المحلية هذه الزيادات وأكدت أن هناك حالة معزولة تتعلق بشخص أصر على النقل إلى منطقة أولوز بسعر إضافي. تم إجراء تحقيق من قبل لجنة مختصة لفحص الواقعة.
- توقعات زلزال جديد من قبل عالم الزلازل فرانك هوجربيتس: تم تداول صور مغلوطة تنسب لعالم الزلازل فرانك هوجربيتس تحذّر من حدوث زلزال آخر في المغرب. وقد نفى خبير الزلازل هذه التوقعات وأكد أن تصريحاته تتعلق بالزلزال السابق والهزات الارتدادية الناتجة عنه.
- وفاة مساعدي رجال الإنقاذ على طريق تيزي نتاست: تم تداول خبر زائف عن وفاة ستة أشخاص كانوا يساعدون رجال الإنقاذ إثر سقوط صخور جبلية على طريق تيزي نتاست. نفت السلطات المحلية هذه المعلومات بشكل قاطع.
- صور الانهيارات والسفن المنقلبة: تم نشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر انهيار بنايات في مدينة الدار البيضاء وانقلاب سفن على الأرصفة. ومع ذلك، تبين أن هذه الصور تعود إلى حوادث أخرى خارج المغرب وليست متعلقة بالزلزال.
- ضحايا ممددين أمام مراكز العلاج: تم تداول تدوينات تزعم أن ضحايا الزلزال كانوا ممددين أمام مراكز العلاج بسبب نقص الأماكن. نفى مندوب الصحة في مراكش هذه المعلومات وأكد أن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها.
- حواجز إسمنتية في مراكش: تم نشر صورة تنسب لموقع إخباري وطني تدعي دعوة المغاربة إلى مغادرة المنازل خوفاً من هزة أرضية جديدة. تبين أن هذه الصورة مزيفة ولم ينشر الموقع الإخباري المذكور أي خبر من هذا النوع.
- تعليق الدراسة في إطار الحداد الوطني: تم تداول شائعات حول تعليق مزعوم للدراسة في مختلف المؤسسات التعليمية في إطار الحداد الوطني. هذه المعلومة غير صحيحة وتعتمد على تفسير خاطئ للتدابير المتعلقة بالحداد الوطني.
- مقطع فيديو مفبرك لأطفال ناجين من الزلزال:
مقطع فيديو يُظهر طفلين ناجين من الزلزال يبكيان بسبب الجوع. ومع أن هذا الفيديو تم تداوله على نطاق واسع، إلا أنه تم تسجيله قبل 6 أشهر في أفغانستان، وهو ليس له أي علاقة بالزلزال في المغرب. - مقطع فيديو مزيف يظهر رضيعًا تم انتشاله من تحت الأنقاض:
تم تداول مقطع فيديو آخر يظهر رضيعًا حديث الولادة تم انتشاله من تحت الأنقاض. وبالرغم من صدمة هذا المشهد، إلا أن المقطع الحقيقي يعود إلى سنة 2019 ويصور حالة طفل متخلى عنه مباشرة بعد الولادة. - تداول معلومات خاطئة حول إغلاق الطرق وجمع التبرعات:
تم أيضًا تداول صورة تزعم أن السلطات أغلقت الطرق المؤدية إلى القرى المتضررة وتطلب من المواطنين توجيه تبرعاتهم نحو مؤسسة محمد السادس. ومن الجدير بالذكر أن هذا الخبر زائف وقد نفت مصادر مأذونة هذه الأدعاء بشكل قاطع. - أخبار زائفة عن تقديم قوافل المساعدات:
تداولت بعض المواقع والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي أخبارًا تزعم أن المصالح الأمنية المشتركة منعت إرسال المساعدات إلى المناطق المتضررة وطلبت توجيهها حصراً إلى مستودعات مؤسسة محمد الخامس للتضامن في مراكش. هذه الأخبار أيضًا زائفة وقد نفاها مصدر أمني مأذون. - مقاطع فيديو ملفقة لعمليات الإنقاذ:
تم تداول مقاطع فيديو زائفة تدعي أنها لعمليات الإنقاذ التي تمت بعد الزلزال. ومع ذلك، تم تصوير هذه المقاطع في وقت سابق وفي مناطق مختلفة، مما يظهر تلاعبًا واضحًا بالمعلومات.
تؤكد هذه الأحداث الأخيرة على أهمية مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة، خاصة في أوقات الأزمات والكوارث. يجب على المواطنين أن يكونوا حذرين ويتحققوا من مصدر المعلومات قبل تداولها. وعلى السلطات ووسائل الإعلام تقديم المعلومات الصحيحة والتوعية بأهمية التحقق من الأخبار قبل نشرها.
في النهاية، يجب على الجميع العمل معًا للمحافظة على نقاء المعلومات والحفاظ على مصداقية الأخبار، حيث تلعب وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية دورًا كبيرًا في توجيه الجهود نحو توعية الجمهور وضمان تداول المعلومات الصح
A.Boutbaoucht
