في تطور يثير القلق والاستياء في مدينة طنجة، أصدرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتاريخ 23 غشت 2023، قراراً بفتح تحقيق عاجل في شكاية تقدم بها والد قاصر يتهم رئيس جمعية رياضية بجريمة استدراج ومحاولة هتك عرض ابنه البالغ من العمر 12 سنة. وتأتي هذه الأحداث المثيرة للجدل في سياق تصاعد الاهتمام بقضايا الحماية للأطفال وضمان سلامتهم من أي انتهاكات.
ووفقًا لما ذكرته يومية “الصباح” في عددها الصادر في ذات اليوم، فإن وكيل الملك قد أمر بالفعل باستدعاء رئيس الجمعية المذكورة إلى مقر الشرطة بالدائرة السابعة بني مكادة، وذلك للاستماع إلى أقواله وتعميق التحقيق بشأن الاتهامات الموجهة إليه. يأتي هذا في سياق توجيه اتهامات صريحة من قبل والد القاصر، حيث زعم في شكواه أن رئيس الجمعية استغل منصبه للحصول على رقم هاتف ابنه ومن ثم قام بمحاولة استدراجه إلى منزله ومحاولة الاعتداء عليه وهتك عرضه.
تعكس هذه الحادثة أهمية التصدي لجرائم الاعتداء على الأطفال والقضاء على ظاهرة الاستغلال الجنسي التي تفتك بالمجتمعات. ويشير التحقيق المستمر إلى أن القضاء في هذه القضية لن يكون مقتصرًا فقط على الاستماع للأطراف المعنية، بل سيتضمن أيضًا التحقق من الأدلة المادية مثل الرسائل والحوارات التي تم التوصل إليها عبر تطبيق “واتساب” كما ذكر والد القاصر.
يجب أن يكون هذا التحقيق نموذجاً للنهج الحازم الذي يجب أن تتبناه الجهات القضائية والأمنية في التعامل مع قضايا الاعتداء على الأطفال. ينبغي أن يتم ضمان حماية الضحية وضمان حقه في التعبير عن أقواله بحرية وبأمان، بالإضافة إلى تأكيد أهمية التحقق الدقيق والشامل لجميع الأدلة قبل اتخاذ أي إجراء قانوني.
من الواضح أن هذه القضية ستلقي بظلالها على مناقشات المجتمع والرأي العام، حيث تجسد أهمية تعزيز الوعي بقضايا الحماية للأطفال وضرورة توفير بيئة آمنة ومحمية لهم. يجب أن يكون العدالة هي الغاية النهائية في هذه القضية، حيث ينبغي أن يتم تقديم المشتبه فيه للمحاكمة وفقًا للقانون، وذلك من أجل تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم المروعة في المستقبل.
A.Boutbaoucht
