إستقبل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، أمس الثلاثاء 2 ماي 2023 بمقر المجلس، وفدا من منظمة “اللجنة اليهودية الأمريكية”، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية، ويضم هذا الوفد كلا من السيدات وJASON ISAACSON و MICHAEL FELDSTEIN و IRIS MUSHIN وANNE MYERS وELLIOTT ROSE و ANNE-SOPHIE SEBBAN-BECACHE وBENJAMIN ROGERS.
وحسب بلاغ للمجلس فخلال هذا اللقاء، نوه النعم ميارة بجودة وحيوية العلاقات الثنائية العريقة المغربية -الأمريكية، كما أشاد بالموقف الثابت لواشنطن بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وشدد رئيس مجلس المستشارين كذلك، على أهمية البعد البرلماني في مسلسل تطوير العلاقات الثنائية، معربا عن تطلع البرلمان المغربي إلى تعزيز علاقاته البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف وخاصة مع البرلمانات التي تتقاسم معه نفس القيم والرؤى والأولويات، من أجل تبادل التجارب والخبرات. وبسط الرئيس خلال هذا اللقاء مجموعة من المواضيع من قبيل: قضايا الأمن والهجرة، والتسامح الديني، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وقد شكل هذا اللقاء كذلك فرصة سانحة قدم خلالها النعم ميارة شروحات عن عمل مجلس المستشارين، وكذا تركيبته واختصاصاته الدستورية الواسعة، كما تطرق إلى الأدوار والهندسة الدستورية الجديدة لمجلس المستشارين التي تميزت بتقوية تمثيلية مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والنقابية والمجالية.
وفي إطار تفاعله مع مداخلات أعضاء الوفد، قدم النعم ميارة معطيات حول الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تهم كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، كما توقف عند واقع التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية في مختلف المجالات، مؤكدا على أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي بهذه الأقاليم كإطار لإنهاء هذا النزاع المفتعل في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للملكة، منوها في نفس الوقت بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
من جهته، عبر وفد منظمة اللجنة اليهودية المغربية، عن اعتزازه وعميق سعادته بأهمية هذه الزيارة التي تندرج ضمن مسار علاقات صداقة متجذرة عبر التاريخ، بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، ومبديا في ذات الوقت إعجابه بما تزخر به المملكة المغربية من مؤهلات في مختلف المجالات.
وعبر الوفد كذلك عن دعمه للوحدة الترابية للمملكة والمغربية ولمواقف الرباط، حيث أشاد أعضاء الوفد بالتطور الذي عرفته الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها من أجل بلوغ التنمية في مختلف أبعادها، كما أكد أعضاء الوفد على أهمية الدور الذي يلعبه المغرب إقليميا ودوليا في التسامح والحوار وتعزيز السلم والأمن الدوليين لما فيه خير ورفاهية البشرية
وقد ركزت المباحثات التي تم إجراؤها بين الطرفين، على إبراز عمق التعاون البرلماني الثنائي والمتعدد الأطراف، والتذكير بأهمية التنسيق البرلماني عبر مد قنوات وجسور التشاور والتنسيق الدائمين وتبادل الزيارات، وهو ما من شأنه أن يعزز الحوار والتسامح.