البحرية تطارد قوارب بارونات التهريب

حجز أزيد من ثلاثة أطنان من المخدرات بسواحل الناظور ومستودعات سرية لتغيير معالم الزوارق
طاردت وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية بساحل بني شيكر بإقليم الناظور،قوارب في ملكية شبكات التهريب الدولي للمخدرات، بعد رفضها الاستجابة لنداءات وحدات البحرية الملكية بالتوقف.
وأسفرت عملية المطاردة عن حجز قاربين سريعين، مزودين بمحركات قوية، كما تم ضبط 85 كيسا يحتوي على “الشيرا” على متن القاربين، يبلغ وزنها الإجمالي حوالي ثلاثة أطنان، إذ جرى نقل كمية المخدرات المضبوطة، وكذا مجموعة من المعدات إلى ميناء بني أنصار، وسلمت للدرك الملكي من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأفاد مصدر مطلع أن تعليمات صارمة وجهت إلى وحدات البحرية الملكية بضرورة وضع حد للقوارب المشبوهة في المياه الإقليمية، وحجز أي قارب لا يحترم أصحابه القانون، موضحا، أن الأمر لا يقتصر فقط على قوارب في ملكية بارونات المخدرات المعاربة، بل يمتد إلى قوارب إسبانية تخترق بدورها المياه المغربية، إذ تظهر، بين الفينة والأخرى، قوارب يصل طولها عشرة أمتار تجوب المياه الإقليمية ليل نهار، إضافة إلى زوارقأخرى تسعى إلى التمويه عن أنشطة المهربين.
واعتادت البحرية الملكية مطاردة الزوارق المشبوهة في المياه الإقليمية، إذتتوفر شبكات التهريب على مستودعات سرية لتخزين الزوارق، حيث يتم إخضاعها لعملية تغيير ملامح هيكلها، قبل إعادتها إلى المياه من أجل نقل المخدرات في اتجاه الجزر المحتلة، القريبة من إقليم الناظور.
وذكر المصدر ذاته أن شبكات لتهريب المخدرات تتخذ من سواحل جزيرة “تشافارينا”، قبالة الناظور ملاذا آمنا وقاعدة لرسو الزوارق، المستعملة في عمليات تهريب الحشيش، في انتظار تنفيذ عملياتها، موضحا أنأباطرة المخدرات يتخذون النقط البحرية منطلقا لعملياتهم، علما أن جزر “إشفارن”، وهي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات شمال سواحل إقليم الناظور، اعتادت استقبال زوارق سريعة وقوارب ترفيهية، وترسو أحيانا على مسافة قريبة من الشواطئ المغربية.
وكشف المصدر نفسه أن البحرية الملكية، أحكمت قبضتها في الآونة الأخيرة، على ممرات مائية كانت تستغلها، إلى وقت قريب، كارتيلات المخدرات وشبكات الهجرة السرية للإفلات من المراقبة، خاصة بعد تطوير قدراتها القتالية، واقتناء العديد من السفن العسكرية المتعددة المهام في ظرف وجيز، مما مكن من وضع حد لاستغلال شبكات الهجرة السرية وكارتيلات المخدرات لممرات مائية، إضافة إلى إخضاع عناصر البحرية الملكية إلى تكوينات مستمرة، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، تراقب دورياتها، سواء في جنوب المغرب أو شماله، الممرات المائية لإحباط عملية تهريب المخدرات.
خالد العطاوي

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬267