يتابع المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي باهتمام كبير تدبير الشأن المحلي بجماعة بلفاع والنقاش السياسي الدائر بين فريقي الأغلبية والمعارضة بالمجلس الجماعي، و الذي أقل ما يمكن أن نصفه به أنه نقاش بئيس وعقيم، يعطي صورة قاتمة على ما آلت إليه أوضاع تذبير الشأن العام.
إن المنتمين للحزبين المكونين للمجلس الجماعي لبلفاع حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار المتحالفان وطنيا والمتناحران محليا، ساهما طيلة 24 سنة في تدني منسوب التنمية بتراب جماعة بلفاع وفي تردي الخدمات المقدمة للساكنة وكانوا الى الأمس القريب متحالفين ومستميتان في استمرار الوضع البئيس الذي كان يشكل مصدرا مشتركا للفساد والريع. غير أنه، ولطموحات انتخابوية ظرفية ولمصالح شخصية أنانية ضيقة تصدع الفريق الأغلبي قبيل الانتخابات الماضية الى فريقين متناحرين من أجل احكام القبضة على الشأن العام والانفراد بما يدره على أصحابه من مكاسب شخصية.
إننا كمتتبعين للشأن العام المحلي نتأسف لما آل إليه تذبير الشأن العام وتوقف عجلة التنمية وفشل معظم المشاريع واستشراء المحسوبية والزبونية في التعاطي مع مصالح المواطنين. والأفظع من كل ذلك هو المستوى المتردي والبئيس لمكونات المجلس التي اختارت لغة السب والقدف والشتم، واللجوء الى الضرب والجرح، بدل الحوار واحكام العقل والنقاش الهادئ والرزين لمعالجة قضايا المواطنين.
أما بيانات وبلاغات المعارضة فهي جوفاء وتنم عن قصورها في طرح البديل إذ كيف لمن ساهم وشارك طيلة ربع قرن في تسيير شؤون جماعة بلفاع وانتظر كل هذه المدة الطويلة ليفضح الفساد ويندد به ويدعو إلى محاربته، ولن تنطلي علينا العبارات الرنانة لأن المشارك في النهب والفساد يسري عليه نفس ما يسري على الفاسد بحد ذاته.
وعليه وتنويرا للرأي العام المحلي فإننا نؤكد على ما يلي:
- اصطفافنا إلى جانب فئات المجتمع المقهورة جراء الارتفاع الصاروخي لأسعار مختلف المواد الغذائية الأساسية، والذي ساهم فيه الحزبين المتحالفين وطنيا حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال.
- شجبنا لسوء التذبير والفساد المستشري بجماعة بلفاع وللمستوى المنحط وغير المسبوق بين مكونات المجلس والذي طغت عليه لغة السب والقذف والضرب والجرح.
- تنديدنا لمحاولة إقحام السلطة المحلية في الصراع الدائر بين الحزبين المشكلين للمجلس الجماعي لبلفاع لتبرير فشلهم الدريع.
- مطالبتنا بإيفاد لجنة لمراقبة وافتحاص التدبير الإداري والمالي لجماعة بلفاع وبعض الجمعيات التي أثير في شأنها شبهات بسوء التدبير.
- دعوتنا للمجلس الجماعي لبلفاع والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتزويد الدواوير التي تئن تحت وطأة العطش بالماء الصالح للشرب وإبعاد الصراع السياسي البئيس عن هذا الملف.
- دعوتنا المواطن البلفاعي الى اليقظة وعدم الانسياق وراء الخطاب العاطفي، مع إحداث القطيعة مع العهد البائد والتفكير الجدي في بديل سياسي حقيقي قادر على النهوض بالمسار التنموي من داخل الجماعة بكل تفاني ونكران للذات.