في اطار تنزيل البرنامج الحكومي لاحداث 250 ألف فرصة شغل مباشر في غضون سنتين في إطار أوراش عامة صغرى وكبرى مؤقتة وتبعاً لتوصيات اللجنة الاقليمية لبرنامج “أوراش”،نظم المجلس الجماعي لأيت ملول والمركز الثقافي لأيت ملول بتعاون مع الوكالة الوطنية لأنعاش التشغيل والكفاءات، يوم أول أمس الجمعة لقاء تواصليا تكوينيا مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات بأيت ملول حول برنامج “أوراش”، وعرف إلقاء مجموعة من الكلمات التي وقفت عند أهمية هذا اللقاء الذي يروم تبسيط مرامي البرنامج وكيفية الاستفادة منه حيث اكد رئيس جماعة ايت ملول هشام قايسوني ان التواصل الدائم هو أساس النجاح.
وتميز اللّقاء بتقديم المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات سوس ماسة لعرض مفصل ودقيق حول برنامج أوراش الذي يدخل في إطار طلبات عروض المشاريع التي تباشرها اللجن الجهوية والإقليمية والتي تنبني على أسس ومعايير مضبوطة لانتقاء المقاولات والتعاونيات والجمعيات التي ستستفيد على قدم المساواة من البرنامج وتم خلال العرض المقدم من طرف المدير الجهوي تبسيط الانتظارات من البرنامج والقدرة التقنية على إنجاز الورش..،وتبيان أهداف الورش الذي ينمي روح المواطنة وثقافة العمل وزيادة توفير الدخل لمدة محددة، والإعداد لسوق الشغل وولوج فرص الإدماج المتاحة…
رئيس المجلس الجماعي لأيت ملول د.هشام القيسوني ركز في كلمته بعد العرض المفصل على أهمية هذا البرنامج الحكومي الوطني الذي يهدف إلى تحسين قابلية التشغيل وتعزيز حظوظ الإدماج المهني، وخلق فرص شغل إستناداً إلى التوجيهات الملكية الداعية للإهتمام بالعنصر البشري، ودعا رئيس الجماعة في كلمته إلى ضرورة انخراط جميع الفاعلين في هذا الورش، مؤكداً حرص جميع مكوّنات المجلس الجماعي لأيت ملول توفير الإمكانيات المتاحة لمساندة الجمعيات وممثليها في تقديم مشاريع مبتكرة للجنة الإقليمية المختصة في البث فيها.
وكان النقاش المستفيض الذي اعقب العرض التقني ايجابيا وشارك في اغنائه مجموعة من الشباب التواق للمشاركة والاستفادة وطرحوا عديد التساؤلات التي كانت مفيدة وزادت من تبسيط البرنامج وتقريبه اكثر لممتلي الجمعيات خاصة بعد أن طرح عدد من الفاعلين الجمعويين الشباب كل الاكراهات و المعيقات التي قد تواجهه.
ومعلوم ان برنامج أوراش، يندرج في إِطار تنزيل البرنامج الحكومي 2021-2026، فيما يهم مواكبة الأشخاص اللذين فقدوا عملهم ويجدون صعوبة فِي الولوج لفرص الشغل، وذلك عبر شراكة تشمَل القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية والجماعات الترابية، وكذا جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية، بالإِضافة إِلَى مقاولات القطاع الخاص المتضررة من جائحة كوفيد 19. ويتكون البرنامج من شقين، الأول يتعلق بأوراش عامة مؤقتة لحوالي 6 أشهر فِي المتوسط، فِيمَا يتعلق الثاني بأوراش لدعم الإدماج المستدام.
وكان عامل عمالة إنزكَان أيت ملول إسماعيل أبو الحقوق رئيس اللجنة الإقليمية لبرنامج أوراش قد عقد الأسبوع الماضي بمقر العمالة لقاء كان فرصة للتعريف ومواكبة جمعيات المجتمع المدني للإنخراط في هذا الورش الوطني وهو نفس السياق الذي يدخل فيه الاجتماع المنعقد بالمركز الثقافي لأيت ملول.
