تزنيت: وقفة رمزية بالشموع تندّد بجريمة مقتل المواطنة الفرنسية كريستيان فوريت

الرأي24

 

شارك عدد من المواطنين، مساء اليوم الاحد 23 يناير 2022، في وقفة احتجاجية امام السوق البلدي 20 غشت الدي وقعت داخله جريمة قتل كريستيان فوريت المواطنة الفرنسية وعاشقة عاصمة الفضة على يد مرض نفسي.

وعرفت هذه الوقفة، التي دعا إلى تنظيمها المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحافةومهن الاعلام بتزنيت المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، حضور عدد من السياح الاجانب.

وتميزت الوقفة الرمزية، المنظمة على بعد أمتار قليلة من مسرح ارتكاب الجريمة المذكورة، بإشعال الشموع، وترديد الشعارات المنددة بها، والترحم على روح الفرنسية الراحلة.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال عبد الله بنعيسى، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بتزنيت، إن “هذا المكان عرف منذ أسبوع جريمة مقتل السائحة الفرنسية كريستيان فوريت التي أحبت هذه المدينة وأحبت فيها الطمأنينة والأمن والأمان وقيم التعايش والتسامح والعيش المشترك وطيبة مواطنيها وجمالية أمكنتها”.

وأضاف: “نقف اليوم تكريما لروح السائحة الفرنسية التي أبت رغم الإكراهات الاقتصادية لكورونا ومتحوراتها إلا أن تكون في موعدها مع تزنيت ومواطنيها وفضاءاتها، كانت هنا تتنفس هواء تزنيت الممهور بالحب والسلام وتمشي في أسواقها وتَتَبضَّعُ وَردا ونعناعا، وتمشي في حدائقها دون وَجَلٍ ولا خوف كفراشة محبة عابرة للقارات والجنسيات والمعتقدات”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن اختيار كريستيان فوريت تزنيت كان عن حب وعن إيمان راسخ بأن هذه المدينة جديرة بالحياة وحب الحياة، وجديرة بأن تكون عروسة الفضة التي تزف قيمها الإنسانية الأمازيغية لكل العالم.

وتابع بنعسيى قائلا: “نقف اليوم لنقول كإعلاميين بالكلمة والصورة إن تزنيت محبة، وإنها لا يمكن أن تكون إلا مدينة آمنة ولا شيء يستطيع أن يربك ابتسامة فرح على وجهها، وقدرها هو أن تكون مدينة طمأنينة وأمن لمقيمها، أما طاعِنُها ومُمْقِتُها فهو مجرد اِنفِلاتة شاذة في سيرة مدينة هادئة محبة للبهجة والحياة”.

وزاد: “نقف اليوم لنوجه تحية تقدير واعتراف لمهنيي قطاع السياحة بتزنيت وهم يعانون ويكابدون في صمت، ويعملون رغم الإكراهات المادية على حسن استقبال زوار وضيوف تزنيت، كما نقف أيضا لنوجه تحية تقدير وحب كبير لساكنة تزنيت التي تألمت لجريمة غريبة عن روح المدينة وهويتها وعبرت عن تعاطف كبير مع الضحية وزوجها، لنقول لكل محبي تزنيت أينما كانوا: على هذه المدينة ما يستحق الحياة”.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬049