الرأي24/عادل الحصار
نشأ السيد فؤاد عالي الهمة، بمنطقة الرحامنة و هو ابن رجل تعليم يشهد له بالكفاءة و النزاهة و روح المواطنة و حب الوطن.
و بتوفيق من الله عز و جل و رضا الوالدين التحق التلميذ النجيب فؤاد عالي الهمة بالمدرسة المولوية، الى جانب ولي العهد آنذاك الملك محمد السادس نصره الله و أيده حيث نشأت بينهما صداقة أخوية و محبة مثينة و قوية لازالت مستمرة الى حين كتابة هاته الأسطر أساسها الصدق و الوفاء و حب الوطن و خدمة المواطنين.
و قد شهد مسار السيد فؤاد عالي الهمة الدراسي تميزا متواصلا في مختلف مراحله، فبعد ما حصل على شهادة البكالوريا سنة 1981، تابع دراسته العليا بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية بالرباط، حيث أحرز على الإجازة في القانون والقانون المقارن سنة 1986 وشهادتين للدروس العليا في العلوم السياسية سنة 1988، والعلوم الإدارية سنة 1989، و نال الإجازة في موضوع مالية الجماعات المحلية.
و نال السيد الهمة آنذاك ثقة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه حيث عينه في أكتوبر 1998 رئيسا لديوان ولي العهد، ثم كاتبا للدولة بوزارة الداخلية سنة 1990، وأعيد تعيينه بنفس المنصب سنة 2000، قبل أن يعينه الملك وزيرا منتدبا بالداخلية بحكومة ادريس جطو.
و أن فطنة و نبوغ السيد فؤاد عالي الهمة في الشؤون السياسية مكنته من ذخول عالمها من بابه الواسع و كسبه شعبية كبيرة في اوساط الشارع المغربي، فقد أسس حزب الاصالة و المعاصرة الذي استطاع اكتساح انتخابات 2009 بأكبر فريق برلماني و بالتالي مجابهة كبريات القوى السياسية من خلال تغيير هندسة الخريطة السياسية الوطنية لتشمل مختلف التيارات السياسية بمختلف توجهاتها الفكرية و الإيديولوجية و خلق توازنات استراتيجية الهدف منها الحفاظ على المكانة المتميزة للمملكة المغربية على المستوى الاقليمي و الدولي و التصدي لمختلف التيارات الخارجية التي من شأنها زعزعة أمن و استقرار البلاد.
كما أن نجاح السيد فؤاد عالي و تفوقه سياسيا، زاد من قوته داخل الدولة، و حضي بالثقة المولوية لصاحب الجلالة نصره الله و أيده الذي قام بتعيينه مستشارا له بالديوان الملكي في دجنبر 2011.