يشهد إقليم إنزكان آيت ملول، منذ تعيين السيد محمد الزهر عاملاً على الإقليم، حركية ميدانية لافتة، تُجسد توجهاً واضحاً نحو تعزيز الحكامة الترابية وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الهيكلية ذات الوقع المباشر على التنمية المحلية. هذه الدينامية الجديدة أصبحت تُترجم عملياً عبر زيارات ميدانية منتظمة، واجتماعات تتبعية دقيقة، وإشراك فعلي لمختلف الفاعلين المحليين في تنزيل الأوراش الكبرى.
وفي هذا السياق، قام السيد محمد الزهر، عامل عمالة إنزكان آيت ملول، بزيارة ميدانية هامة لمجموعة من المشاريع الهيكلية داخل تراب جماعة إنزكان، مرفوقاً بوفد ضم رئيس جماعة إنزكان، وأطر الجماعة، ورئيس الدائرة الحضرية. وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة للوقوف عن كثب على مستوى تقدم الأشغال، واستشراف الإكراهات التقنية، وتسريع وتيرة الإنجاز وفق الآجال المحددة.

المحطة الطرقية الجديدة.. مشروع استراتيجي يعيد رسم خريطة النقل
وتركزت الزيارة بشكل خاص على تتبع سير الأشغال بمشروع المحطة الطرقية الجديدة، الذي يُعد من بين أهم الأوراش المهيكلة التي تعول عليها المدينة لتعزيز بنياتها التحتية والارتقاء بخدمات النقل الحضري وبين-المدن. ويُنتظر أن تُشكل هذه المحطة قبلة أساسية لحركية المسافرين على المستويين الجهوي والوطني، بما يعزز مكانة إنزكان كقطب طرقي وتجاري استراتيجي.

وخلال تفقده للموقع، وقف السيد العامل على مدى تقدم أشغال إنجاز الحائط الوقائي المحيط بالمحطة الطرقية الجديدة، وهو مشروع وقائي استعجالي رُصد له غلاف مالي يناهز 5 ملايين درهم، ويهدف إلى تقوية السلامة الوقائية للبنى التحتية، وضمان الحماية من مخاطر الانجرافات أو الفيضانات المحتملة، وتأمين محيط المحطة بما يخلق ظروفاً ملائمة لاستكمال باقي مراحل الإنجاز في أحسن الظروف.

منهجية ميدانية تقوم على التتبع والصرامة
وتعكس هذه الزيارة، وغيرها من التحركات الميدانية التي باشرها العامل الجديد منذ تعيينه، توجهاً إدارياً يقوم على القرب من الميدان، والصرامة في التتبع، وربط المسؤولية بالمحاسبة. كما تؤكد على إرادة واضحة في إعطاء دفعة قوية للمشاريع المتعثرة وتسريع إخراجها إلى حيز الوجود، بما يستجيب لحاجيات الساكنة وانتظارات الفاعلين الاقتصاديين.

رهان على البنيات التحتية والخدمات الأساسية
ويُراهن على هذه الدينامية الجديدة في إرساء أسس تنمية متوازنة تجعل من تحسين البنيات التحتية، وتأهيل المرافق العمومية، وتطوير خدمات القرب، مدخلاً أساسياً لتعزيز جاذبية الإقليم الاقتصادية والاجتماعية. كما تشكل المحطة الطرقية الجديدة نموذجاً للأوراش التي يُراد لها أن تشكل رافعة حقيقية لعجلة التنمية وخلق فرص الشغل وتحسين جودة الخدمات.

إنزكان آيت ملول.. نحو مرحلة جديدة من التدبير الترابي
ويجمع عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالإقليم على أن المرحلة الحالية تطبعها إرادة حقيقية في إرساء نموذج تدبيري أكثر نجاعة وفعالية، قوامه التنسيق المؤسساتي، والالتقائية في البرامج، والانفتاح على المبادرات الجادة. وهي مؤشرات تعكسها بوضوح التحركات الميدانية المتواصلة، والوتيرة الجديدة التي تعرفها عدد من المشاريع الهيكلية.
وبين رهانات البنيات التحتية، وانتظارات الساكنة، وطموحات الفاعلين المحليين، يبدو أن إقليم إنزكان آيت ملول يسير بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من الدينامية التنموية، عنوانها الأساسي: القرب، والسرعة، وربط المسؤولية بخدمة الصالح العام.
A.Bout














