اهتز حي الهدى بمدينة أيت ملول قبل قليل على وقع فاجعة مؤلمة، حيث تم العثور على جثة شخص في حالة تحلل متقدمة داخل أحد المنازل. وقد كانت الرائحة الكريهة المنبعثة من المنزل هي التي دفعت الجيران إلى إبلاغ السلطات، لتنكشف بذلك تفاصيل هذه الواقعة المأساوية.
ووفقاً للمعطيات الأولية التي تم تداولها، فإن الجيران في محيط المنزل المذكور قد لاحظوا انبعاث رائحة كريهة وقوية بشكل متزايد خلال الأيام القليلة الماضية. وبعد تزايد حدة الرائحة واستمرارها، تولد لديهم شكوك وقلق حول سلامة قاطن المنزل، وهو ما دفعهم في نهاية المطاف إلى إخطار المصالح الأمنية.
فور تلقي البلاغ، انتقلت عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية إلى عين المكان، حيث قامت بتطويق المنطقة وباشرت الإجراءات والتحريات اللازمة. وقد أكدت المعاينة الأولية وجود جثة لشخص في حالة تحلل متقدمة، مما يشير إلى أن الوفاة قد تكون وقعت منذ عدة أيام.
وفي الوقت الذي لم يتم فيه الكشف عن هوية الضحية بشكل رسمي بعد، تعمل المصالح الأمنية على جمع الأدلة والمعطيات التي قد تساعد في تحديد هوية المتوفى وكشف ملابسات الوفاة وأسبابها. كما تم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لإخضاعها للتشريح الطبي، والذي من شأنه أن يقدم معلومات أكثر دقة حول توقيت الوفاة والأسباب المحتملة لها.
هذا وقد خلف الحادث صدمة وحزناً عميقين في صفوف سكان الحي، الذين عبروا عن أسفهم لهذا المصاب الجلل وتساؤلاتهم حول ظروف وملابسات هذه الفاجعة. وتترقب الساكنة نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية لكشف الحقيقة وراء هذه الواقعة الأليمة.
