في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالشأن الثقافي بالإقليم، قام عامل إقليم اشتوكة آيت باها بزيارة ميدانية خاطفة للمركب الثقافي الرايس سعيد اشتوك بمدينة بيوكرى. وقد هدفت هذه الزيارة إلى الوقوف عن كثب على سير أشغال التأهيل التي شهدها هذا الفضاء الثقافي الحيوي، الذي يُعد من بين أبرز المراكز الثقافية في المنطقة.
ويكتسي المركب الثقافي الرايس سعيد اشتوك أهمية بالغة في المشهد الثقافي لإقليم اشتوكة آيت باها. فبفضل بنيته التحتية المتنوعة، التي تشمل قاعة متعددة الاستعمالات تستضيف مختلف الأنشطة والفعاليات، ومسرحًا يحتضن العروض الفنية والإبداعية، بالإضافة إلى قاعة مخصصة للمعارض الفنية والثقافية، يمثل هذا الصرح الثقافي نقطة جذب رئيسية للمثقفين والفنانين والجمهور على حد سواء.
إن أشغال التأهيل التي يشهدها المركب الثقافي من شأنها أن تضفي دينامية جديدة على هذا الفضاء، وتعزز من قدرته على استيعاب وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية متنوعة وذات جودة عالية. كما أن تطوير بنيته التحتية سيساهم بلا شك في جعله أكثر جاذبية للمواهب المحلية والوطنية، وسيفتح آفاقًا أوسع للتنشيط الثقافي والفني في إقليم اشتوكة آيت باها.
وتأتي هذه الزيارة التفقدية من عامل الإقليم في سياق الجهود المبذولة للارتقاء بالبنية الثقافية بالإقليم، وإيمانًا بالدور المحوري الذي تلعبه الثقافة والفنون في التنمية الشاملة وتعزيز الهوية المحلية. فمن خلال دعم وتطوير المراكز الثقافية كمركب الرايس سعيد اشتوك، يتم توفير فضاءات حاضنة للإبداع والتعبير، ومنابر للتواصل والتفاعل الثقافي بين مختلف شرائح المجتمع.
يمكن القول إن تفقد عامل إقليم اشتوكة آيت باها للمركب الثقافي الرايس سعيد اشتوك ببيوكرى يمثل إشارة قوية إلى العناية التي توليها السلطات الإقليمية للقطاع الثقافي. ومن المؤكد أن استكمال أشغال التأهيل سيجعل من هذا المركب رافعة حقيقية للتنشيط الثقافي والفني في المنطقة، وسيساهم في تعزيز إشعاعها الثقافي على المستويين الإقليمي والوطني.
A.Boutbaoucht
