البرلمانية أروهال تسائل وزير الشباب حول مآل اتفاقية لإحداث تجهيزات رياضية وشبابية بجماعة إريغ نتهالة بتزنيت.

وجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عن حزب التقدم والاشتراكية، سؤالاً كتابياً  إلى السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، تستفسر فيه عن مآل اتفاقية شراكة طموحة لإحداث تجهيزات رياضية وشبابية بجماعة إريغ نتهالة التابعة لإقليم تزنيت. هذا السؤال يسلط الضوء على تعثر مشروع حيوي ينتظره شباب المنطقة منذ أربع سنوات.

ففي أبريل من عام 2021، وقّع الوزير السابق لقطاع الشباب والرياضة اتفاقية شراكة مع رئيس جماعة إريغ نتهالة، بهدف إنجاز مشاريع رياضية وشبابية تخدم تطلعات شباب الجماعة والمناطق المجاورة. وقد حظيت هذه الاتفاقية بتأشيرة السيد عامل إقليم تزنيت في شهر يونيو من نفس العام، مما عزز الآمال في رؤية هذه المشاريع النور قريباً.

إلا أن الرياح لم تجرِ كما تشتهي السفن، حيث اصطدم تنفيذ الاتفاقية بعائق هيكلي تمثل في إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وتقسيم مسؤولية الشباب والرياضة بين وزارتين منفصلتين. هذا التقسيم الإداري الجديد ألقى بظلاله على تفعيل بنود الاتفاقية، وأخر إنجاز المشاريع التي كانت منتظرة بشغف.

وتفصيلاً، نصت الاتفاقية على إحداث ملعب معشوشب لكرة القدم من الصنف الكبير، يشمل كافة المرافق الضرورية لتشغيله، من إدارة وغرف تغيير الملابس ومرافق صحية ومستودعات، بالإضافة إلى مدرجات تتسع لخمسمائة مشجع. كما تضمنت الاتفاقية إنجاز ملعب لكرة القدم المصغرة ودار للشباب، وهما مرفقان أساسيان لتلبية احتياجات الشباب في مجالات الرياضة والأنشطة الثقافية والاجتماعية.

لم تغفل الاتفاقية تحديد التزامات الشركاء ومكونات الأشغال بدقة، بالإضافة إلى تفصيل جوانب حيوية أخرى كحقوق الملكية، وضبط المحاسبة، وتشكيل لجنة لمتابعة الإنجاز، وآليات تسوية الخلافات، ومنهجية مراجعة الاتفاقية وسريان مفعولها. وقد قدرت التكلفة الإجمالية لهذه المنشآت الحيوية بمبلغ 17.10 مليون درهم، وهو استثمار كان من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية والشبابية بالمنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن جماعة إريغ نتهالة أبدت استعدادها الكامل لإنجاح هذا المشروع، حيث وفرت العقار اللازم لإنجازه، والذي يقع ضمن الملك الغابوي. وقد تم تذليل هذا العائق من خلال إبرام اتفاقية شراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات، تُمكّن الجماعة من استغلال هذا العقار في إطار قانوني وتنظيمي واضح، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على التوازنات البيئية.

وبالنظر إلى الأهمية البالغة لهذه المشاريع في تلبية تطلعات شباب جماعة إريغ نتهالة وساكنتها، وفي ظل توفر العقار والتوافقات اللازمة، فإن سؤال النائبة خديجة أروهال للسيد وزير الشباب والثقافة والتواصل يأتي في صميم المطالب المشروعة لشباب المنطقة. تتساءل النائبة عن التدابير العملية التي سيتخذها الوزير من أجل إخراج هذه الاتفاقية المعطلة إلى حيز الوجود، في الجوانب التي تقع ضمن صلاحياته واختصاصه الوزاري.

إن هذا السؤال البرلماني يمثل صوتاً لشباب إريغ نتهالة، ويعكس انتظاراتهم المشروعة في توفير فضاءات رياضية وشبابية تساهم في تنمية قدراتهم وإبراز مواهبهم. ويأمل سكان المنطقة أن يحظى هذا السؤال باهتمام جدي من قبل السيد الوزير، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لتجاوز العراقيل الإدارية وتفعيل هذه الاتفاقية الهامة، بما يخدم مصلحة شباب إقليم تزنيت بشكل عام وجماعة إريغ نتهالة بشكل خاص.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬310

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *