يشهد ممر “تافوكت” بمدينة أكادير حالة من التوتر والاستياء في أوساط تجار الصناعة التقليدية، الذين يطالبون والي جهة سوس ماسة وعامل المدينة، سعيد أمزازي، بالتدخل العاجل لرفع الحصار المفروض عليهم من طرف الشركة المالكة للمحلات التجارية.
إغلاق الممرات.. قرار يثير الجدل
فوجئ التجار بإقدام الشركة المالكة على إغلاق الممرات العمومية بواسطة باب حديدي، وهو ما اعتبروه إجراءً غير قانوني يعيق حركة الزبائن والسياح ويؤثر سلبًا على أنشطتهم التجارية. ورغم أن التجار يؤدون الوجيبات الكرائية بانتظام، إلا أنهم يتعرضون لتضييقات مستمرة من قبل ممثلي الشركة، الذين قاموا بتعيين حراس أمن لمنع المواطنين من المرور عبر الممرات المؤدية إلى محلاتهم.
التجار: إجراء غير قانوني يهدد حقوقنا
عبّر التجار عن رفضهم القاطع لهذا القرار، معتبرين أنه يمس بحقوقهم المكتسبة منذ أكثر من أربعين عامًا، ويؤدي إلى تراجع مداخيلهم بسبب عزوف الزبائن عن زيارة الممرات المغلقة. وأكدوا أن هذه الخطوة تتناقض مع القوانين المنظمة لاستغلال الفضاءات التجارية، التي تنص على ضمان حرية الحركة داخل المرافق العامة.
مطالب بالتدخل العاجل لإنهاء الأزمة
أمام هذا الوضع، دعت نقابة تجار المدينة السلطات المحلية وغرفة التجارة والصناعة إلى التدخل العاجل لإيقاف هذه التجاوزات والممارسات الاستفزازية، والعمل على إعادة فتح الممرات العمومية في أقرب وقت ممكن.
كما أكد التجار تضامنهم الكامل مع زملائهم المتضررين من هذا القرار، مشددين على ضرورة إزالة الحواجز غير القانونية التي تعيق حركة المواطنين والسياح، والتي تؤثر بشكل مباشر على النشاط الاقتصادي للمنطقة.
هل ستتجاوب السلطات مع مطالب التجار؟
مع تزايد الاحتقان في صفوف التجار، يترقب الجميع رد فعل السلطات المحلية والجهات المختصة. فهل سيتدخل والي جهة سوس ماسة لإنصاف التجار وإعادة فتح الممرات العمومية، أم أن الأزمة ستستمر لتلقي بظلالها على قطاع الصناعة التقليدية بالمدينة؟