إعلان “إندرايف” يثير غضب سائقي سيارات الأجرة في المغرب

أثار بث إعلان ترويجي لشركة “إندرايف”، المتخصصة في خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية، موجة غضب في أوساط نقابات قطاع سيارات الأجرة بالمغرب، التي اعتبرت أن الشركة تعمل خارج الإطار القانوني، مما يهدد مصالح العاملين في القطاع. ودعت النقابات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) إلى التدخل العاجل لوقف بث هذا الإعلان.

اتهامات بعدم القانونية ومساس بمصالح مهنيي القطاع
في بيان مشترك، أعربت هيئات نقابية وجمعوية ممثلة لسائقي سيارات الأجرة عن استنكارها الشديد لبث الإعلان على القناة الثانية “دوزيم”، معتبرة أن “إندرايف” تزاول نشاطها دون الحصول على التراخيص اللازمة، ما يتعارض مع مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.63.260 المنظم لقطاع النقل العمومي بالمغرب.

وترى النقابات أن استمرار هذه الشركة في تقديم خدمات النقل دون تقنين يشكل مخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل، ويعرض مستقبل المئات من سائقي سيارات الأجرة للخطر، في ظل منافسة غير عادلة مع التطبيقات الذكية التي لا تخضع لنفس الضوابط التنظيمية.

المطالبة بوقف الإعلان استنادًا إلى القوانين والدوريات
استندت النقابات في مطالبها إلى عدة نصوص قانونية، من بينها الدورية رقم 19959 الصادرة عن وزارة الداخلية بتاريخ 1 نونبر 2022، والتي تحث على مراقبة الأنشطة غير القانونية في قطاع النقل، مع التركيز على الخدمات التي تعتمد على التطبيقات الإلكترونية.

كما ذكّرت بالدورية رقم 455 التي تنظم ضوابط حماية المستهلك، بالإضافة إلى مقتضيات القانون رقم 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، مشددة على ضرورة وضع حد للممارسات التي تراها غير قانونية، والتي من شأنها الإضرار بقطاع سيارات الأجرة.

مطالب النقابات: تدخل فوري لحماية المهنة
في هذا السياق، حددت الهيئات النقابية مطالبها في النقاط التالية:

التدخل الفوري للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) لوقف بث إعلان “إندرايف”.
فرض احترام القوانين المنظمة لقطاع النقل، وتطبيقها على الشركات التي تعمل بدون تراخيص.
حماية مصالح سائقي سيارات الأجرة من المنافسة غير المشروعة التي تؤثر على استقرارهم المهني.
أزمة جديدة في قطاع النقل
يمثل الجدل القائم حول إعلان “إندرايف” فصلاً جديدًا من الصراع بين مهنيي سيارات الأجرة ومنصات النقل الذكية، وهو صراع يعكس الحاجة إلى مراجعة قانونية شاملة تضمن التوازن بين تحديث خدمات النقل وحماية المهنيين الذين يعتمدون على هذه المهنة كمصدر رئيسي للرزق.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬272

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *