شرعت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن أكادير في الاستماع إلى ضحايا شبكة متورطة في عمليات نصب على طالبي الهجرة إلى البرتغال، بعد تلقي النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة شكايات متتالية من ضحايا وقعوا في فخ عقود عمل وهمية.
وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط معهد خاص بمدينة أكادير، يقدم خدمات التكوين المهني والتكوين المستمر، في إصدار شهادات ودبلومات مزورة استُخدمت في ملفات طلبات الحصول على عقود عمل وتأشيرات دخول إلى البرتغال. غير أن المصالح القنصلية البرتغالية رفضت هذه الطلبات بعد التأكد من عدم صحة الوثائق المقدمة، مما كشف عن طبيعة النشاط الاحتيالي الذي كانت تمارسه الشبكة.
ويُشتبه في أن هذه الشبكة أوهمت العشرات من الضحايا بفرص عمل في شركات غير موجودة على أرض الواقع، مستغلة رغبتهم في تحسين أوضاعهم عبر الهجرة. وقد باشرت السلطات الأمنية تحقيقات معمقة لتحديد جميع المتورطين في هذه القضية، فيما لا تزال التحريات جارية للكشف عن امتدادات الشبكة والجهات التي قد تكون ساعدتها في تنفيذ مخططاتها الاحتيالية.