أفادت مصادر مطلعة أن قرار إغلاق محل بائع السمك الشهير “عبد الإله الجابوني”، الذي اشتهر ببيعه السردين بسعر 5 دراهم للكيلوغرام بدوار الحرش بتراب ملحقة الحي الحسني بمراكش، لم يكن نتيجة لخلافات مع المهنيين في القطاع، وإنما جاء في إطار عمليات المراقبة الروتينية التي تقوم بها المصالح الصحية بالمدينة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن لجنة مختلطة ضمت ممثلين عن القسم الاقتصادي والاجتماعي، والمكتب الجماعي لحفظ الصحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، بالإضافة إلى السلطات المحلية، قامت بجولة تفتيشية معتادة قبل حلول شهر رمضان، لمراقبة جودة المنتجات الغذائية المعروضة للبيع في المنطقة. وخلال هذه العملية، رُصدت مجموعة من المخالفات في عدة محلات، من بينها محل بائع السمك المذكور.
وقد أسفرت عمليات المراقبة عن إغلاق سبعة محلات تجارية، بعد تسجيل مجموعة من التجاوزات المتعلقة بشروط السلامة الصحية والتخزين، حيث تم ضبط مخالفات في محل “عبد الإله الجابوني”، شملت عدم إشهار أسعار البيع، وعدم توفر شروط التخزين السليمة والصحية، إضافة إلى عدم الامتثال والتعاون مع أعضاء اللجنة أثناء عملية المراقبة.
ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود السلطات لضمان سلامة المنتجات الغذائية وحماية صحة المستهلكين، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد ارتفاعًا في الطلب على المواد الغذائية.