في حادث مأساوي هزّ جماعة أبضر بإقليم سيدي إفني، تم العثور على بقايا جثمان شيخ مسن كان قد اختفى منذ أيام بالقرب من مقر سكناه، حيث كشفت التحقيقات الأولية أن الكلاب الضالة قامت بنهش جثته، مما خلّف صدمة كبيرة في صفوف أهالي المنطقة وأثار موجة من الغضب والاستياء.
ووفق مصادر محلية، فقد تم الإبلاغ عن اختفاء الرجل منذ فترة، قبل أن يتم العثور على رفاته في منطقة خلاء غير بعيدة عن مسكنه، وهو ما رجّح فرضية تعرضه لهجوم من طرف مجموعة من الكلاب التي باتت تشكل خطراً حقيقياً على الساكنة.
ظاهرة مقلقة واستياء شعبي
هذا الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول انتشار الكلاب الضالة بشكل مقلق في الإقليم، حيث يشتكي السكان منذ فترة من تزايد أعدادها وتحوّلها إلى تهديد مباشر، خاصة في المناطق القروية التي تعرف غياب التدخلات الفعالة للحد من الظاهرة. وطالب الأهالي السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الخطر، من خلال تنفيذ حملات لمكافحة انتشار الكلاب الضالة وتطبيق حلول مستدامة لحماية السكان.
مطالب بالتدخل العاجل
دعا مواطنون وفعاليات محلية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة، سواء من خلال حملات تطهير للحد من أعداد هذه الكلاب، أو بإيجاد حلول إنسانية مثل التعقيم والتلقيح لمراقبة تكاثرها، وفق ما تنادي به بعض الجمعيات البيئية. كما شددوا على أهمية تفعيل برامج لحماية السكان، خصوصاً الأطفال وكبار السن، الذين يكونون أكثر عرضة لمثل هذه الحوادث المأساوية.
وتأتي هذه المطالب في ظل تزايد الحوادث المرتبطة بالكلاب الضالة في عدد من المناطق المغربية، ما يستدعي تدخل السلطات المعنية لاعتماد استراتيجيات شاملة توازن بين الحفاظ على السلامة العامة ومراعاة الجوانب البيئية والإنسانية.
