ألقت السلطات الأمنية بمدينة إنزكان القبض على شيخ حضري بالمقاطعة الإدارية الأولى، وذلك بناءً على تعليمات من النيابة العامة، بعد تورطه في عمليات نصب واحتيال استهدفت عدداً من المستفيدين من المربعات التجارية المخصصة لدعم الباعة الجائلين.
وفقاً للمعطيات الأولية، كان المشتبه به يوهم الضحايا بقدرته على التدخل لصالحهم لضمان حصولهم على المربعات التجارية، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 20 و30 ألف درهم. وقد استغل منصبه الإداري للإيقاع بالفئات الهشة، مستغلاً حاجتهم الماسة لمثل هذه المبادرات الاجتماعية.
وقد كشفت التحقيقات أن الشيخ الحضري كان يعيش حياة مترفة ويركب سيارات فارهة، مما أثار الشكوك حول مصادر ثروته. وبعد تلقي المصالح الأمنية شكاوى متعددة من الضحايا، تم نصب كمين محكم بتنسيق مع وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، حيث جرى توقيفه واعتقاله.
وُضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه والكشف عن ملابسات القضية، خاصة أن التحقيقات قد تسفر عن كشف ضحايا آخرين محتملين أو وجود شركاء في هذه العمليات الاحتيالية. وتواصل السلطات القضائية تحرياتها للتأكد من مدى تورطه في قضايا مشابهة.
تندرج هذه العملية الأمنية ضمن جهود النيابة العامة بإنزكان لمحاربة الفساد واستغلال النفوذ، خاصة في المشاريع التنموية التي تستهدف الفئات الهشة. كما أن هذه الواقعة تسلط الضوء على المخاطر التي تتهدد المستفيدين من البرامج الاجتماعية، وتحذر من الوقوع ضحايا لمثل هذه الأساليب الاحتيالية.
ويؤكد هذا التدخل الأمني على التزام السلطات بمكافحة الفساد وحماية حقوق المستفيدين من المشاريع التنموية، مما يعزز الثقة في دور الجهات المختصة في التصدي لأي محاولة لاستغلال المواطنين بطرق غير قانونية.
