قضت المحكمة الإدارية بأكادير، اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، بتجريد زينة بوشبوك، العضوة بمجلس جماعة أيت ملول عن حزب الاستقلال، من عضويتها، وذلك بناءً على دعوى رفعها الأمين العام للحزب، نزار بركة.
ويأتي هذا القرار في خضم الجدل الذي أثارته انتخابات مكتب مجموعة الجماعات الترابية “التضامن السوسية”، المكلفة بتدبير مرفق حفظ الصحة والمقبرة بين الجماعاتية بإنزكان أيت ملول، حيث أصدرت أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية بيانات تدين فيها ما وصفته بـ”الخروقات الخطيرة” التي شابت عملية الانتخاب.
وأشارت هذه الأحزاب إلى أن العملية الانتخابية شهدت “استمالة غير مشروعة لبعض الأعضاء المنتدبين بطرق تنافي قيم النزاهة والديمقراطية”، مما دفع ممثليها إلى الانسحاب الجماعي من الجلسة المخصصة لانتخاب المكتب، معتبرين أن هذه الخطوة جاءت “انسجامًا مع مصالح الساكنة وقيم الشفافية والمصداقية”.
كما حملت الأحزاب المنسحبة المسؤولية للحزب الفائز برئاسة المجموعة، معتبرة أن هذه الممارسات تهدد استقرار المؤسسة الوليدة وتعرقل دورها الأساسي في حفظ الصحة الجماعية وتدبير المقبرة المشتركة بين الجماعات.
ويفتح هذا الحكم القضائي والتوتر السياسي المصاحب له الباب أمام مزيد من التداعيات، وسط مطالب بتكريس مبادئ الحوكمة الرشيدة وضمان نزاهة العمليات الانتخابية في تدبير الشأن المحلي.
