في مبادرة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة سكان المناطق الجبلية، جابت قافلة دفء، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، ثلاث جماعات ترابية في منطقة أشتوكة أيت باها. استهدفت القافلة سكان المناطق الأكثر تضرراً من موجة البرد القارس، وشملت أكثر من 11 دواراً موزعين على هذه الجماعات.
وقد استفاد من القافلة 118 مستفيداً ومستفيدة، حيث تم توزيع قفف تحتوي على مواد غذائية أساسية، بالإضافة إلى أفرشة وأغطية لضمان حماية السكان من قسوة الطقس البارد. جاءت هذه المبادرة استجابة للاحتياجات المتزايدة لسكان المناطق الجبلية الذين يعانون من قلة الموارد، وصعوبة الوصول إلى المواد الأساسية في ظل الظروف المناخية الصعبة.
تجسد هذه القافلة نموذجاً للتضامن المجتمعي والعمل التنموي الذي يربط مختلف الفاعلين المحليين والإقليميين . كما سلطت الضوء على أهمية تضافر الجهود بين السلطات والجمعيات لدعم الفئات الهشة وضمان توفير مقومات الحياة الكريمة لها، لا سيما خلال فصل الشتاء.
يشار إلى أن منطقة أشتوكة أيت باها تعد من المناطق الجبلية التي تواجه تحديات كبيرة في فصل الشتاء، ما يجعل مثل هذه المبادرات الإنسانية ذات أهمية قصوى لضمان تجاوز سكانها لفصل البرد بسلام وأمان.