شهدت جماعة أيت ملول يوم الثلاثاء 14 يناير 2025، تدشين عدد من المشاريع التنموية الجديدة بحضور عامل عمالة إنزكان أيت ملول “إسماعيل أبوالحقوق”، ورئيس جماعة أيت ملول “هشام القيسوني”، وعدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية.
وفي كلمته خلال هذه المناسبة، وجّه عامل الإقليم رسالة هامة إلى فعاليات المجتمع المدني، حيث أثنى على رغبتهم الصادقة في المساهمة في تحقيق التنمية. لكنه دعاهم إلى التحلي بالصبر والتأني، مؤكداً أن التنمية ليست عملية فورية أو سهلة المنال، بل تتطلب تخطيطاً مدروساً ووقتاً كافياً لتحقيق الأهداف المنشودة. وأوضح أن تحقيق التنمية يحتاج إلى تعاون مشترك بين جميع الفاعلين، وأن العمل قائم على المتابعة الدقيقة لضمان نجاح المشاريع وفق الخطط المرسومة.
وأشار العامل إلى أن وزارة الداخلية أرسلت لجنة تفتيش إلى الإقليم لتقييم سير المشاريع التنموية ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع. وأكد أن هذه الجهود تُنفذ في إطار الحياد التام، مشدداً على أن جميع التدخلات مبنية على مبدأ العدالة المجالية، مع التركيز على التنمية كهدف محوري. وأضاف أن هذه الرؤية تأتي بالتنسيق مع المنتخبين والسلطات المحلية، وفق برامج عمل الجماعات ومخططات التنمية الخاصة بالعمالات.
من بين المشاريع التي تم تدشينها، إعطاء انطلاقة أشغال الإنارة العمومية للطريق المداري إنزكان أيت ملول (الشطر الثاني) بكلفة 2.035.080.00 درهم، والذي يهدف إلى تحسين سلامة مستعملي الطريق والاقتصاد في استهلاك الطاقة باستخدام إنارة نظيفة. كما شملت المشاريع انطلاق أشغال تقوية الطرقات بمختلف أحياء الجماعة، وتهيئة حديقة حي المسيرة المجموعة E لتوفير فضاءات ترفيهية مميزة.
كما تم إطلاق الشطر الثاني من أشغال بناء المقر الجديد لجماعة أيت ملول ومركز الاستقبال، بغلاف مالي يقدر بـ 10.316.982.00 درهم، والذي يُعد خطوة هامة نحو تحسين الخدمات الإدارية وتلبية تطلعات المواطنين.
وتضمنت المشاريع أيضاً تسليم سيارات وتجهيزات لدعم خدمات النقل والصحة والإدارة، بالإضافة إلى معدات لفائدة مراكز التربية والتكوين بهدف تعزيز قدراتها على تقديم تكوينات عملية ومهنية.
في ختام كلمته، أكد عامل الإقليم التزام السلطات بمواكبة كافة الجهود التنموية، داعياً فعاليات المجتمع المدني إلى الإيمان بضرورة العمل الجماعي والتعاون المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة، مع التحلي بالصبر في انتظار تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.