قام عامل إقليم تارودانت أمس السبت 23 نونبر 2024 بزيارة ميدانية شملت عدداً من المناطق المتضررة من الزلزال، بهدف تقييم تقدم أعمال إعادة الإعمار التي انطلقت في إطار الجهود الوطنية لمعالجة آثار الكارثة.
وخلال هذه الجولة، اطلع العامل على مختلف التحديات التي تواجه فرق العمل، أبرزها صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية النائية ونقل المواد والمعدات بسبب التضاريس الوعرة ونقص البنية التحتية.
ولتجاوز هذه العقبات، اتخذت السلطات المحلية إجراءات عملية، شملت تحسين البنية التحتية المؤقتة وتطوير خطط نقل فعالة لضمان إيصال المواد إلى المناطق المعزولة وتسريع وتيرة الأشغال.
وعقد عامل الإقليم لقاءات مباشرة مع السكان المتضررين، حيث استمع إلى شكاواهم ومقترحاتهم، مؤكداً التزام السلطات بالاستجابة لاحتياجاتهم وضمان تنفيذ مشاريع الإعمار وفقاً لتطلعاتهم.
وتعمل فرق ميدانية تضم مهندسين وتقنيين على تنفيذ الأشغال وفق معايير عالية الجودة والسلامة، بما يضمن استدامة البنية التحتية الجديدة وقدرتها على الصمود في المستقبل.
وتأتي هذه الجهود في سياق التوجيهات الملكية السامية، التي شددت على ضرورة الإسراع في إعادة إعمار المناطق المتضررة، وضمان توفير الظروف المناسبة لعودة الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت.
ورغم التحديات، أظهرت الزيارة الميدانية تقدماً ملحوظاً في تنفيذ برنامج إعادة الإعمار، وسط تفاؤل كبير بتحقيق نتائج إيجابية تعيد الاستقرار والحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة.
A.Boutbaoucht