تمكنت مصالح الدرك الملكي في إقليم اشتوكة أيت باها من تحقيق انجاز جديد في مكافحة الجريمة وحماية البنية التحتية الحيوية للبلاد. حيث تم تفكيك عصابة متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية وتعييب منشآت البنية التحتية الهاتفية، وتوقيف شخصين يشتبه في تورطهما في هذه الأنشطة الإجرامية.
القصة بدأت عندما تقدم الممثل القانوني لشركة خدمات الاتصالات بشكوى إلى السلطات عن سرقة كميات كبيرة من الأسلاك النحاسية التي تشكل جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للاتصالات في منطقة سيدي بيبي. وليس فقط تؤثر هذه الجرائم على الشركات والمؤسسات، بل تؤثر أيضًا على الخدمات التي يتلقاها المواطنون في هذه المناطق.
باشرت السلطات المحلية والأمنية البحث في القضية بجدية ونجحت في تحديد هوية المشتبه فيهما بعد تحديد هوية السيارة التي كانوا يستخدمونها في نقل الأسلاك النحاسية المسروقة. ومن خلال إجراءات التفتيش، تم حجز سيارة ومعدات مخصصة لسرقة الأسلاك النحاسية.
هذا الانجاز لا يعكس فقط جهود الدرك في مكافحة الجريمة، بل يشير أيضًا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات والمؤسسات في كشف الجرائم وتبليغ السلطات. إنها تذكير بأهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في مكافحة الجريمة والحفاظ على البنية التحتية الحيوية للبلاد.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشتبه فيهما، وتم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية بناءً على طلب النيابة العامة المختصة. ستستمر التحقيقات لتحديد جميع الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وسيتم إحالة المتهمين على العدالة للنظر في قضيتهم.
مكافحة الجريمة في جميع أشكالها تعد أمرًا أساسيًا لضمان سلامة وأمان المجتمع، وهذا الإنجاز يعكس التزام مصالح الدرك الملكي باشتوكة أيت باها بمكافحة الجريمة وتوفير بيئة أمنية للمواطنين والمؤسسات على حد سواء. إنها خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة وضمان استدامة التنمية في المنطقة.
A.Boutbaoucht