خلال منافسات كأس العالم في مونديال قطر 2022، برز تفوق الفريق الوطني المغربي في نتائجه على منافسيه، حتى وصل أدوارا متقدمة، فظهرت كل جهة تحاول تبني أو سرقة تلك الانتصارات، فنجد من يقول المنتخب العربي المغربي، وهناك من يقول المنتخب المسلم، ومن يجمعهما في المنتخب المغربي العربي المسلم الأفريقي.. بعض الأوربيين يسموننا المنتخب المغاربي الأفريقي.
تعددت التسميات، لكن المغاربة وحدهم يعرفون من يكونون. المغاربة يعرفون ان منتخبهم يشارك في مناقسات كأس أفريقيا، وقد مر باقصائيات أفريقية، تأهل إثر انتصاره الفاصل على المنتخب الأفريقي لجمهورية الكونكو الديموقراطية، ليمثل أفريقيا في مونديال قطر إلى جانب السينغال، تونس، الكاميرون وغانا.
إدن، نحن، فريق أفريقي يمثل أفريقيا، نمثل شعوب أفريقيا، كما تمثل السعودية وقطر وكوريا الجنوبية واليابان وحتى استراليا قارة أسيا وشعوب آسيا.
كأس العالم في أصله تمثيلية كروية قارية.
السؤال، لماذا يخجل المغاربة، معلقين ومحللين ومذيعين وصحافيين، من القول جهارا أننا منتخب أفريقي قوي يقارع كبار القارات الأخرى، لماذا يختبأون وراء الدين واللغة والعرق لإظهار تفوق منتخب المغرب؟
لماذا تتجه الدولة المغربية بكل مكوناتها نحو التغلغل في أفريقيا، سياسيا، اقتصاديا، دينيا، رياضيا وثقافيا بينما معلقو ومحللو وإذاعيو وصحافيو قنواتنا المغربية شاردين، كانهم يتحدثون عن وطن لا يعرفونه؟
لماذا كان التعليق المغربي متميزا قبل ظهور القنوات الخليجية وصار التعليق الرياضي المغربي الآن مجرد تقليد للقنوات الخليجية؟
مجرد أسئلة في ظل التيه الهوياتي الذي يكرسه البعض التائه.
ولابد، أن نشكر كل الشعوب التي فرحت لانتصارات منتخبنا المغربي الأفريقي، بغض النظر عن لغاتها ودياناتها وألوانها.
ابراهيم باوش