ضربة قاصمة لشبكات التهريب: درك سيدي إفني يحجز طناً من “الشيرا” وسلاح صيد في عملية نوعية

في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة شبكات التهريب الدولي للمخدرات، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سيدي إفني من تنفيذ عملية نوعية خاطفة مساء يوم أمس، الجمعة 28 نونبر 2025، حوالي الساعة التاسعة ليلاً، في منطقة لاخصاص. وقد أسفر هذا التدخل الميداني عن تحقيق ضربة قاصمة للمهربين، حيث تم حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا بلغ وزنها حوالي طن واحد (1 طن)، كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة من نوع رباعية الدفع.

وجاءت هذه العملية النوعية نتيجة كمين محكم نُصب بتوجيه وإشراف مباشر من السيد النقيب قائد السرية. هذا التخطيط الدقيق مكن العناصر من اعتراض المركبة وتطويقها بنجاح تام، مع ضمان عدم وقوع أية إصابات أثناء عملية المداهمة والسيطرة.

ولم تقتصر حصيلة الحجز على شحنة المخدرات الضخمة فحسب، بل تم العثور داخل المركبة أيضاً على بندقية صيد مصحوبة بخراطيش، وهو ما يعزز الشبهات القوية حول ارتباط هذه العملية بشبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال التهريب الدولي، وغالباً ما تلجأ إلى العنف أو التهديد لحماية نشاطها غير القانوني.

وأسفر التدخل الأمني عن توقيف أحد المشتبه فيهم، بالإضافة إلى حجز سيارة أخرى يُشتبه في استخدامها كمركبة دعم أو تأمين ضمن العملية. وقد تم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، بينما تواصل عناصر الدرك الملكي أبحاثها وتحرياتها بشكل مكثف لتوقيف باقي المتورطين والكشف عن جميع الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

وتُعد هذه العملية مؤشراً قوياً على جاهزية ويقظة عناصر الدرك الملكي في التعاطي السريع والفعال مع محاولات التهريب، وتؤكد على استمرار المعركة ضد الجريمة المنظمة، من خلال تعزيز المراقبة والتدخل الاستباقي، وذلك في إطار الحرص على حماية أمن المواطنين وسلامة التراب الوطني.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬114

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *