ثمرة الترافع الإعلامي والنيابي.. “أكيا عبو” بأيت ملول على بُعد خطوة من التزود بالماء الصالح للشرب

لقاء حاسم يكسر جمود ملف الأحياء الناقصة التجهيز ويحدد لجنة للمتابعة

أيت ملول – بعد طول انتظار وتغطية إعلامية متواصلة من مختلف المنابر، وترافع جاد وحثيث قاده بعض أعضاء المجلس الجماعي، تحرك أخيراً ملف ربط حي “أكيا عبو” بمدينة أيت ملول بشبكة الماء الصالح للشرب، في خطوة اعتبرتها الساكنة تحولاً إيجابياً طال أمده.

التحرك الجديد تجسّد في عقد لقاء تواصلي حاسم يوم الخميس الماضي، الموافق 30 أكتوبر 2025، بمقر جماعة أيت ملول. ترأس اللقاء السيد عادل المرابط، نائب رئيس المجلس الجماعي المكلف بالممتلكات والمرافق العمومية، بحضور مدير المصالح الجماعية وممثلين عن ساكنة الحي المتضرر.

كسر جمود ملف الأحياء الناقصة التجهيز
يأتي هذا اللقاء ليكون حلقة وصل في سلسلة من الاجتماعات التنسيقية التي تسعى إلى تذويب العقبات أمام ربط الأحياء الناقصة التجهيز بشبكتي الماء الصالح للشرب والصرف الصحي. ويُشير البيان الصادر عن الجماعة إلى أن هذا اللقاء جاء بعد اجتماع هام عُقد الأسبوع الماضي، جمع السيد النائب برئيس الدائرة الحضرية الغربية وممثل الشركة الجهوية المتعددة الخدمات سوس ماسة للتوزيع والمصالح الجماعية، لتسريع وتيرة الأشغال.

لقد لعب الضغط الإعلامي المستمر الذي سلط الضوء على معاناة ساكنة “أكيا عبو” في تدبير حاجياتهم الأساسية من الماء، إلى جانب الدور الترافعي لبعض الأعضاء المسؤولين في المجلس، دوراً محورياً في وضع هذا الملف على رأس أولويات الأجندة المحلية.

لجنة أهل الحي لتسهيل المسار نحو الحل النهائي
شهد اللقاء نقاشاً مستفيضاً حول الإشكالية من مختلف جوانبها، حيث استمع المسؤولون إلى مداخلات الساكنة التي عبرت عن عمق معاناتها. وقد تُوّج الاجتماع باتفاق عملي ومرحلي يهدف إلى تسريع الإجراءات:

تشكيل لجنة من أبناء الحي: تم الاتفاق على تشكيل لجنة تمثل الساكنة تتولى مهمة جمع وتقديم الوثائق الضرورية إلى الجماعة.

تحرير المسار: تهدف هذه الخطوة إلى تيسير عملية تحرير المسار الذي ستمر منه شبكة التوزيع، وهو ما يعتبر غالباً أكبر عائق تقني وإداري أمام إتمام مثل هذه المشاريع.

والمحصلة المنتظرة هي ربط نحو 50 منزلاً بالحي بشبكة الماء الصالح للشرب في أقرب الآجال.

دعوة لتضافر الجهود لطي الملف نهائياً
في ختام اللقاء، لم تفوّت الساكنة فرصة التعبير عن شكرها لجميع المتدخلين على تفاعلهم الإيجابي، لكنها وجهت في الوقت ذاته دعوة صريحة ومُلحة لـ المجلس الجماعي، السلطات المحلية، والشركة الجهوية، لـ تضافر جهودهم وإيجاد حل نهائي وشامل لهذا الإشكال الذي طال أمده، ليشمل جميع منازل الحي.

إن نجاح هذا المسعى سيشكل دليلاً على فعالية التعاون بين المنتخبين والإدارة والشركة الموزعة والمجتمع المدني، مؤكداً أن التغطية الصحفية والترافع النيابي يمكن أن يُشكلا قوة ضاغطة ومحركاً أساسياً نحو تحقيق المطالب الاجتماعية العادلة.

A.Bout

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬112