في إطار تعزيز الإشعاع الثقافي والأدبي المغربي والإفريقي، تم التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين رابطة كاتبات المغرب، ورابطة كاتبات إفريقيا، وجمعية الجيل الجديد للثقافة والفن.
الاتفاقية، التي وُقّعت بين الأطراف الثلاثة ممثلة في السيدة بديعة الراقي رئيسة الرابطتين المغربية والإفريقية، والسيد أحمد الكعبوز رئيس جمعية الجيل الجديد، تهدف إلى إرساء تعاون ثقافي وفني وإنساني مستدام يكرّس دور الكاتبات والفنانات في النهوض بالمجتمعات الإفريقية.
وتروم الشراكة إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجالات الأدب والفن، وتنظيم مهرجانات وندوات ولقاءات فكرية مشتركة، ودعم الكاتبات والفنانات الشابات وتشجيع المواهب الصاعدة، إلى جانب إصدار منشورات مشتركة تُبرز الإبداع النسائي المغربي والإفريقي.
كما تنص الاتفاقية على إحداث لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ المشاريع وتقييمها بشكل دوري، مع اعتماد مبادئ الشفافية والمساواة والتعاون المتبادل كمرجع أساسي في العمل المشترك.
وتُعد هذه الاتفاقية خطوة نوعية في مسار تعزيز الدبلوماسية الثقافية النسائية، وتكريس مكانة المغرب كجسر ثقافي إفريقي متوسطي، يربط بين الإبداع، والتنمية الإنسانية، وتمكين المرأة.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد الأستاذ أحمد الكعبوز، رئيس جمعية الجيل الجديد للثقافة والفن، أن هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في العمل الثقافي المشترك بين المغرب وإفريقيا، مضيفًا:
“نحن نؤمن بأن الثقافة هي اللغة الأسمى التي توحد الشعوب، وأن الإبداع النسائي الإفريقي والمغربي قادر على أن يكون جسرًا متينًا للتواصل والتفاهم، ومصدر إشعاع حضاري وإنساني للقارة”.
وأضاف الكعبوز أن الجمعية ستعمل، إلى جانب شركائها، على تفعيل مضامين الاتفاقية على أرض الواقع من خلال برامج ومشاريع عملية تستهدف الشباب والمبدعات الإفريقيات، بما يسهم في تعزيز مكانة المغرب كمنارة ثقافية إفريقية.
