تحت شعار “في الإنتاج متعاونون، وفي الشراء متضامنون”، انطلقت بمدينة تيزنيت يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 فعاليات “الأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، في تظاهرة إقليمية تهدف إلى دعم وتعزيز الجانب التسويقي لمنتجات التعاونيات والفاعلين في هذا القطاع الحيوي.
احتضنت ساحة الأمير مولاي عبد الله بقلب المدينة حفل الافتتاح الرسمي، الذي أشرف عليه وفد رفيع المستوى ضم كل من عبد الحق أرخاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، إلى جانب رئيس جماعة تيزنيت النائب البرلماني عبد الله غازي، والسادة نواب رئيس جهة سوس ماسة، وباشا مدينة تيزنيت.
شهدت المناسبة حضوراً لافتاً لممثلي المؤسسات المحلية والجهوية، بما في ذلك المدير الإقليمي للصناعة التقليدية بتيزنيت، ونائب رئيس الغرفة الفلاحية، ونائب رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، إضافة إلى مجموعة من المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية بالإقليم، مما يعكس الأهمية التي توليها السلطات والمنتخبون لهذا القطاع.
شراكة لدعم التنمية المحلية:
تأتي هذه التظاهرة، التي ستمتد فعالياتها لغاية 26 أكتوبر 2025، كثمرة لشراكة قوية بين جهة سوس ماسة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني – كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وولاية جهة سوس ماسة. وقد تم تنظيمها بتعاون وثيق مع عمالة تيزنيت والمجلس الجماعي والمجلس الإقليمي للمدينة.
أهداف تعزيزية وتسويقية:
تهدف “الأسواق المتنقلة” بشكل أساسي إلى توفير منصة مثالية لدعم وتعزيز الجانب التسويقي لدى مختلف الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بما في ذلك التعاونيات، واتحادات التعاونيات، والمقاولات الاجتماعية، والتجمعات ذات النفع الاقتصادي.
ويُعتبر المعرض فضاءً مفتوحاً لعرض وتسويق منتوجاتهم والتعريف بما تزخر به الجهة من منتوجات محلية مميزة أمام الزوار والسياح، كما يُشجع على ترسيخ ثقافة الاستهلاك التضامني داخل المجتمع.
بالإضافة إلى البعد التسويقي، تتوخى التظاهرة المساهمة في تعزيز دينامية التنمية المحلية والجهوية، وخلق فضاء للحوار البناء وتبادل الخبرات والشراكة الفعالة بين مختلف مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة، مما يضمن استمرارية ونمو هذا القطاع الحيوي.