أصدر المجلس الجماعي لمدينة بيوكرى توضيحاً للرأي العام المحلي بشأن التأخر الملحوظ في إنهاء أشغال تأهيل شارع الحسن الثاني الرئيسي بالمدينة، مؤكداً أن هذا التأخير ناتج عن ضرورة إضافة أعمال غير مبرمجة في التصميم الأولي، وذلك بهدف ضمان جودة البنية التحتية واستدامتها على المدى الطويل.
وأوضحت جماعة بيوكرى، في بيانها الذي يعكس حرصها على التواصل المستمر مع الساكنة والتجار، أن التأخر المؤقت يعود بالأساس إلى ثلاث تدخلات تقنية ضرورية استلزمت وقتاً إضافياً للتنسيق والتنفيذ الدقيق.
التدخلات الثلاثة لضمان الجودة:
وكشفت الجماعة أن الأشغال الإضافية تمثلت في:
تجديد قنوات الصرف الصحي: حيث تم استبدال القنوات المهترئة لتفادي أي مشاكل مستقبلية قد تؤثر على سلامة الطريق أو المرافق المجاورة، وهو إجراء حيوي لضمان عمر أطول للشارع بعد تجديده.
تمديد أسلاك الكهرباء تحت الأرض: تضمن العمل إزالة أعمدة الكهرباء ذات الجهد المتوسط واستبدالها بتمديد أرضي حديث، خطوة تهدف إلى الحفاظ على جمالية المشهد الحضري لبيوكرى وضمان سلامة المارة والممتلكات.
تنسيق مع شركات الاتصالات: منح المجلس وقتاً كافياً لكافة الشركات الفاعلة في مجال الاتصالات لتجديد وإصلاح شبكاتها على طول الشارع، وذلك كإجراء استباقي لمنع أي تدخلات مستقبلية قد تضطر الشركات للقيام بها، مما قد يمس بجمالية الشارع بعد انتهاء عملية التهيئة.
وشدد المجلس الجماعي على أن هذه العمليات تطلبت “تنسيقاً تقنياً دقيقاً مع المصالح المختصة”، ما أدى إلى تمديد فترة الإنجاز لضمان مطابقة الأشغال للمعايير التقنية المعتمدة وجودة التنفيذ.
اعتذار والتزام بمستقبل أفضل:
وفي ختام التوضيح، عبّر المجلس الجماعي لمدينة بيوكرى عن “اعتذاره الصادق” للتجار والساكنة ومستعملي الشارع عن الإزعاج المؤقت الناتج عن سير الأشغال، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه التدخلات النوعية ستُحدث “نقلة نوعية في البنية التحتية والحركية التجارية” للمدينة فور اكتمال المشروع، وهو ما سيكون له أثر إيجابي مباشر على الساكنة.
وجددت جماعة بيوكرى التزامها بمواصلة العمل الجاد من أجل تأهيل المدينة وتحسين جودتها العمرانية، مثمنة تفهم وصبر الجميع خلال فترة الأشغال.