في بث مباشر على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، بعد منتصف ليلة أمس، وجّه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، نداء إلى المحتجين فيما يعرف بـ”جيل z”، مطالبا بوقف فوري ونهائي للمظاهرات التي تشهدها عدة مدن مغربية.
وفي حديثه، اقر بنكيران بمشروعية المطالب المرتبطة بملفات التعليم والصحة ومحاربة الفساد، غير أنه حذّر من أن الاحتجاجات الأخيرة “تجاوزت البعد السياسي المشروع وأصبحت تهدد الأمن والاستقرار”.
وأكد بنكيران أن أعمال العنف التي رافقت هذه المظاهرات خلفت “خسائر كبيرة”، مشدداً على أن استمرارها لن يؤدي إلا إلى “مسلسل من العنف والعنف المضاد” ستكون له نتائج وخيمة على الجميع.
وأضاف بنكيران، أن هذه الاحتجاجات ستكون لها ردة فعل سواء توقفت أم لم تتوقف، معتبراً أن استمرارها سيأخذ منحى خطيراً قد “يجر البلاد إلى مصير مجهول يرفضه الجميع”.
كما دعا قادة الاحتجاجات إلى إصدار بيان علني يعلن وقف التصعيد، معتبرا أن ذلك سيكون في “صالح مطالبهم دون شك”.
وختم رسالته بتحذير صريح من عواقب المضي في مسار التصعيد، قائلا إن تجاوز حدود الأمن والاستقرار سيكون أمراً غير معقول” وسيؤدي إلى نتائج سلبية لا تحمد عقباها.