تتداول أوساط مدينة إنزكان، منذ مساء أمس وإلى حدود الساعة، معطيات مثيرة بخصوص خلفيات الاحتجاجات وأعمال التخريب التي تعرفها بعض الأحياء، حيث أكد عدد من المواطنين الذين عاينوا ما جرى أن مجموعة من الأشخاص المشبوهين كانوا يتصدرون الصفوف الأمامية أثناء المواجهات، ويتعمدون استفزاز القوات العمومية بشكل متكرر، في محاولة واضحة لجرّ الأوضاع نحو الانفلات والفوضى.
وحسب الشهادات المتطابقة، فإن هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم بمطالب الساكنة ذات الطابع الاجتماعي، بل إن حضورهم بدا موجهاً لإشعال فتيل الشغب وإضرام النيران في الممتلكات العامة والخاصة، ما أثار الريبة حول الجهات التي تقف خلفهم أو دفعت بهم إلى قلب الأحداث.
في المقابل، أعرب العديد من سكان إنزكان عن استنكارهم الشديد لهذه التصرفات التخريبية، مؤكدين أن مطالبهم الأصلية مشروعة وسلمية، ولا تمت بصلة لأعمال العنف التي تهدد استقرار وأمن المدينة. كما طالبوا بفتح تحقيق عاجل لكشف هوية هؤلاء المحرضين، ومعرفة الجهة التي أرسلتهم أو تقف وراءهم، من أجل محاسبتهم وتقديمهم للعدالة.
ويأتي هذا في وقت عبر فيه المواطنون عن تشبثهم بالسلم الاجتماعي ورفضهم القاطع لتحويل مطالب اجتماعية عادلة إلى أعمال شغب لا تخدم إلا أعداء الاستقرار، مؤكدين على ضرورة أن تواكب السلطات المحلية هذه المرحلة بالحوار والإنصات، مع الضرب بيد من حديد على أيادي المخربين.
A.Bout