هزّت جريمة اغتصاب بشعة، راحت ضحيتها سائحة إنجليزية على شاطئ تغازوت، الرأي العام المحلي والوطني، وأدخلت المنطقة في حالة استنفار أمني غير مسبوق. الحادث الذي وقع بداية الأسبوع، في واحد من أشهر الشواطئ السياحية بسوس ماسة، شكّل صدمة قوية للزوار وللساكنة، لما يحمله من اعتداء سافر على أمن الأشخاص وسمعة الوجهة السياحية.
منذ اللحظات الأولى، باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقات دقيقة امتدت لأزيد من 72 ساعة، جرى خلالها جمع الأدلة وتحليل المعطيات وتتبع الخيوط التي قادت في النهاية إلى توقيف المشتبه فيه، شاب عشريني، تمت إحالته على العدالة في انتظار محاكمته بتهم ثقيلة تتعلق بالاعتداء الجنسي. هذا التدخل السريع والحاسم كشف عن جاهزية الأجهزة الأمنية وقدرتها على التعامل بصرامة مع مثل هذه الجرائم الخطيرة.
وقد خلفت سرعة توقيف الجاني ارتياحاً واسعاً لدى ساكنة تغازوت والهيئات المهنية السياحية، التي عبّرت عن تثمينها لجهود السلطات الأمنية في حماية الزوار وصون سمعة المنطقة. كما رأت في العملية رسالة طمأنة واضحة تؤكد أن المغرب، رغم خطورة الواقعة، ما يزال وجهة سياحية آمنة تحظى باليقظة الأمنية والصرامة في مواجهة أي تهديد لسلامة الضيوف.
