شهدت عمالة أكادير إداوتنان أمس التلاتاء 24 شتنبر 2025، حركة انتقالية مهمة في صفوف رجال ونساء السلطة، بهدف تعزيز التأطير الترابي وضخ دماء جديدة في الإدارة المحلية. ترأس حفل التنصيب السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية التي تدعو إلى الكفاءة والاستحقاق في تولي المناصب.
تعزيز الحكامة الترابية والانفتاح على المواطنين
شدد الوالي أمزازي خلال الحفل على أن الحركة الانتقالية، على الرغم من كونها جزئية، تحمل دلالات عميقة، أهمها تجسيد المفهوم الجديد للسلطة القائم على الإنصات للمواطنين والتفاعل مع انشغالاتهم. وتهدف هذه التعيينات إلى تحسين أداء المرفق العمومي وتعزيز الحكامة الترابية من خلال تفعيل المخططات التنموية المندمجة.
ومن بين القضايا التي ركز عليها الوالي، أهمية التصدي للبناء غير القانوني وتحسين تدبير الموارد المائية، بالإضافة إلى ضمان الأمن والسكينة، مما يعزز جاذبية المدينة كوجهة للاستثمار والسياحة.
أكادير في قلب التحديث والتنمية
أبرز الوالي المكانة الاقتصادية المتزايدة لأكادير، بفضل الأوراش الكبرى التي تشهدها المدينة. فمن مشاريع البنية التحتية الضخمة كميناء أكادير ومطار أكادير المسيرة، إلى شبكة النقل الحضري الحديثة والمبادرات البيئية لزيادة المساحات الخضراء، تعمل المدينة على تحويل ملامحها لتصبح قطباً حضرياً متكاملاً (ميتروبول).
وتهدف هذه المخططات إلى ربط التطور الاقتصادي بالاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة، مما يعزز قدرة المدينة على استقطاب الاستثمارات ودعم السياحة المستدامة. ويرى المراقبون أن هذه الدينامية تعكس سعي السلطات إلى تقوية القرب من الساكنة وتحسين تدبير الشأن المحلي لمواجهة التحديات التنموية.
التزام مهني وتنسيق فعال
وفي ختام كلمته، دعا الوالي أمزازي رجال ونساء السلطة الجدد إلى الالتزام المهني والحياد التام، والانفتاح على المجتمع المدني ووسائل الإعلام. كما شدد على ضرورة العمل بتنسيق تام مع مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة تعود بالنفع على المواطنين والمواطنات. هذه التعيينات الجديدة تأتي لتؤكد على التوجه نحو إدارة محلية أكثر فعالية واستجابة لتطلعات السكان.
