توصلت الجريدة بفيديو قيل إنه صُوِّر مباشرة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الصحة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير. الفيديو، الذي نتحفظ عن نشره احتراماً لمشاعر القراء والمتابعين، يعرض مشاهد صادمة من داخل جناح الأطفال حديثي الولادة.
وحسب ما يوثقه المقطع، يظهر عدد من الأطفال الرضع وهم محاطون بالصراصير وبجوارهم حاويات للأزبال، في مشهد يثير صدمة عميقة واستياءً واسعاً. وزاد من هول الصور، ما جاء في تعليقات مواطنين تحدثوا عن انبعاث روائح كريهة من الجناح ذاته، إضافة إلى تسجيل إصابات بالقمل في صفوف بعض الرضع.
هذه المشاهد المؤلمة أعادت إلى الواجهة النقاش حول واقع قطاع الصحة بجهة سوس ماسة، ومستوى الخدمات داخل واحد من أكبر المستشفيات الجهوية، الذي يفترض أن يشكل ملاذاً للمرضى والوافدين من مختلف الأقاليم المجاورة.
ويطرح الرأي العام المحلي اليوم أكثر من سؤال: كيف يمكن أن يستمر هذا الوضع في جناح مخصص للأطفال، بعد أيام قليلة فقط من زيارة رسمية لوزير الصحة؟ وهل سيتدخل المدير الجديد للمستشفى لفتح تحقيق عاجل في صحة هذه المعطيات ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال إن تأكدت الوقائع؟
في انتظار توضيح رسمي من إدارة المستشفى أو من وزارة الصحة، يظل الفيديو صادماً ومقلقاً، ويعكس حجم التحديات التي ما زال يواجهها قطاع الصحة في أكادير، خاصة في شقه المرتبط بالرعاية الصحية للأطفال، الفئة الأكثر هشاشة والأجدر بالحماية والرعاية.