رجل الظل الذي صنع الفرق: عزيز العايدي… كفاءة إدارية في خدمة إقليم إنزكان أيت ملول

في المشهد الإداري لإقليم إنزكان أيت ملول، تبرز أسماء قليلة استطاعت أن تترك بصمة لا تمحى بفضل كفاءتها وتفانيها في العمل. من بين هذه الأسماء، يسطع اسم عزيز العايدي، مدير ديوان العامل، كرمز للإدارة الترابية النزيهة والفعالة التي تجمع بين الخبرة، التواضع، والالتزام.

يُعتبر العايدي من الأطر الإدارية المخضرمة التي شهدت ميلاد عمالة إنزكان أيت ملول سنة 1994، حيث كان جزءاً من فريقها المؤسس. على مدار مسيرته المهنية الحافلة، تنقل بثبات بين أقسام حساسة مثل المالية، الصفقات، والشؤون الاجتماعية، ليراكم تجربة فريدة ومتكاملة قبل أن يستقر به المقام في منصب مدير ديوان العامل. هذه الرحلة الطويلة لم تكن مجرد تنقل وظيفي، بل كانت بمثابة صقل لمهاراته الإدارية، ما جعله يمتلك رؤية شاملة وعميقة لطريقة عمل الإدارة الترابية وتحدياتها.

جسور التواصل وركيزة الاستقرار
يتمتع عزيز العايدي بأسلوب تسيير رزين وحكيم، يقوم على التواصل الفعال وخلق التفاهم بين مختلف الأطراف. لقد نجح في أن يكون الجسر الذي يربط بين عامل الإقليم وجميع الفاعلين المحليين، سواء كانوا إدارات عمومية، جمعيات من المجتمع المدني، أو هيئات منتخبة. هذا الدور المحوري ساهم في تسهيل العديد من المبادرات، وأعطى دفعة قوية لتنفيذ المشاريع التنموية.

بفضل نزاهته وبعده عن الشبهات، حظي العايدي باحترام وإجماع منقطع النظير من جميع المتدخلين. هذه الثقة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج سنوات من العمل الجاد والمثابرة، حيث كان دائماً قريباً من قضايا المواطنين، ومستعداً للإصغاء إلى مشاكلهم. وقد لعب دوراً محورياً في إنجاح العديد من المحطات الإدارية والثقافية والاجتماعية التي عرفها الإقليم، مؤكداً أن الكفاءة ليست مجرد منصب، بل هي قدرة على الفعل الإيجابي.

توضيح وتأكيد: مهام بروتوكولية وليست سيادية
في الآونة الأخيرة، حاول البعض، ولأسباب غير مفهومة، الزج باسم عزيز العايدي في قضية توقيف عامل الإقليم، في محاولة للتشويش على مسيرته وتشويه صورته. ولكن، من يعرف طبيعة عمله عن قرب يدرك تماماً أن هذه المحاولات لا أساس لها من الصحة.

إن مهام مدير الديوان، كما هو معروف في التنظيم الإداري، هي مهام بروتوكولية بالأساس، تتركز على تنظيم الأجندة، التنسيق، وتقديم الدعم الإداري. هذه المهام لا تمنحه أية صلاحيات لاتخاذ قرارات مؤثرة أو سيادية على الشأن العام. إن كل ما يتم تداوله في هذا الصدد لا يعدو كونه محاولة تضليلية هدفها إقحام اسم شخصية إدارية كفؤة ونزيهة في صراعات لا علاقة لها بها.

 يمثل عزيز العايدي نموذجاً للإطار الإداري الذي يجمع بين الأخلاق الرفيعة والخبرة المتراكمة. لقد أسهمت مسيرته المهنية في إعطاء صورة إيجابية عن الإدارة الترابية بإقليم إنزكان أيت ملول، صورة عنوانها الكفاءة والنزاهة والعمل في صمت بعيداً عن الأضواء.

 

A.Bout

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 826