انعقد يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة بيوكرى، الجمع العام الانتدابي المخصص لاختيار ممثلي إقليم اشتوكة آيت باها في المؤتمر الوطني لمنظمة شباب الحزب، المقرر تنظيمه ببوزنيقة أيام 26 و27 و28 من الشهر الجاري.
حضور وازن وإشراف مباشر
اللقاء تميز بإشراف مباشر من قيادات إقليمية وجهوية، من بينهم الأمين الإقليمي خالد بوستة، وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني مصطفى ارموش، إضافة إلى ممثل الأمانة الجهوية كمال اسبيري، والمدير الجهوي أحمد أوزيك، وهو ما يعكس الأهمية التي يوليها الحزب لتأطير هذه المحطة التنظيمية.
توافق على لائحة المؤتمرين
وبعد نقاشات موسعة ومداخلات شملت قضايا الشباب وتحديات المشاركة السياسية، جرى التوافق على لائحة تضم 20 شابة وشابًا سيمثلون الإقليم في المؤتمر الوطني. هذا التوافق اعتُبر خطوة إيجابية تُبرز وعي المناضلين بضرورة تجاوز الحسابات الضيقة خدمة للمصلحة التنظيمية.
رهانات المؤتمر الوطني
المؤتمر المرتقب يشكل، بحسب المتتبعين، فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي لمنظمة شباب الحزب، وتجديد هياكلها بما يواكب التحولات السياسية والاجتماعية الراهنة. فالأصالة والمعاصرة يعوّل على هذه المنظمة الشبابية لتكون قوة اقتراحية ودينامية جديدة في الساحة السياسية، خصوصًا مع التحديات التي يطرحها عزوف الشباب عن المشاركة في العمل الحزبي.
خصوصية إقليم اشتوكة آيت باها
مشاركة شباب اشتوكة آيت باها تحمل رمزية خاصة، بالنظر إلى أن الإقليم يمثل أحد أبرز الخزانات الانتخابية بالجهة، ويتميز بكتلة شبابية واسعة تحتاج إلى تأطير سياسي فعّال. لذلك، فإن الرهان على الحضور النوعي لشباب الإقليم في مؤتمر بوزنيقة هو رهان على المستقبل، وعلى تجديد دماء الحزب بهياكل أكثر قربًا من هموم الشباب ومطالبهم.
نحو أفق جديد
ويُنتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية تؤسس لمرحلة جديدة، يكون فيها الشباب ليس مجرد ملحق تنظيمي، بل فاعلاً أساسياً في صياغة قرارات الحزب واستراتيجيته المستقبلية، وهو ما سيختبر قدرة الأصالة والمعاصرة على مواكبة التحولات وبناء جيل سياسي جديد أكثر التصاقًا بالواقع.