عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها العادي يوم الثلاثاء 26 غشت 2025 بالمركز العام للحزب، برئاسة نزار بركة الأمين العام، وناقشت خلاله مستجدات الساحة الوطنية والتطورات السياسية، إضافة إلى دراسة مذكرة الحزب الخاصة بإصلاح المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات التشريعية.
وخلال الاجتماع، أدانت اللجنة التنفيذية بشدة محاولات خصوم المملكة وأعداء الوحدة الترابية للتشويش على النجاحات التي تحققها بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مستنكرة الأكاذيب والمغالطات المضللة التي تُروج حول الوضع المؤسساتي بالمغرب، معتبرة أن هذه المناورات تعكس حالة من الحنق على التقدم والاستقرار الذي تنعم به البلاد.
كما سجلت اللجنة استنكارها لمحاولات بعض الأطراف لكبح الإجماع الوطني والدولي حول مغربية الصحراء، وتأخير الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي وواقعي للنزاع الإقليمي، مؤكدة على ضرورة جعل سنة 2025 محطة حاسمة لصالح مقترح الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية، بما يخدم السلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة.
في هذا السياق، جدد حزب الاستقلال تأكيده على انخراطه الكامل في المسار الإصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس والمتعلق بإعداد المنظومة العامة المؤطرة للانتخابات التشريعية، عبر التشاور مع جميع الفاعلين السياسيين قبل نهاية السنة الحالية. وقد صادقت اللجنة على مضامين المذكرة التي سيقدمها الحزب لوزارة الداخلية، والتي تشمل الإصلاحات السياسية والإطار القانوني والمؤسساتي والأخلاقي والمالي والإعلامي للانتخابات، لضمان نزاهتها وشفافيتها وتعزيز الثقة في المؤسسات المنتخبة، ورفع مستوى المشاركة في هذه المحطة الانتخابية.
وأبدت اللجنة ارتياحها للإعلان عن نتائج الإحصاء الوطني للقطيع، الذي يُعد خطوة أساسية لمعرفة الحجم الحقيقي للقطاع، ووضع سياسة جديدة لإعادة تكوين القطيع الوطني على أسس مهنية وموضوعية. وأكدت أن هذا الإجراء سيمكن من ضمان الإنصاف في توزيع الدعم والأعلاف، لا سيما لصغار ومتوسطي الكسابة، ويعزز الشفافية في تدبير القطاع، بما يضمن حقوق المواطنين ويحقق استدامة النشاط الزراعي.
وتختتم اللجنة التنفيذية بيانها بالتأكيد على أن دعم إعادة تكوين القطيع الوطني يمثل خياراً استراتيجياً يضمن السيادة الوطنية في مجال اللحوم الحمراء، ويحسن ظروف عيش الكسابة، ويجعل الأسعار في متناول القدرة الشرائية للمواطنين، في إطار رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة.