استفاقت مدينة أكادير، صباح اليوم الثلاثاء 19 غشت 2025، على وقع حادث مأساوي، بعدما تم العثور على جثمان شاب معلق في عمود كهربائي، على مقربة من الملعب الكبير أدرار. وقد خلفت الواقعة حالة من الصدمة والاستياء في صفوف الساكنة والمرتفقين الذين توافدوا على المكان.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر السلطات المحلية والمصالح الأمنية إلى عين المكان، حيث طوقت المنطقة، وأشرفت على عملية إنزال الجثمان ونقله إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، قصد إخضاعه للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وحسب مصادر مطلعة، لم يتم استبعاد فرضية الانتحار، خاصة في ظل الظروف التي وُجد عليها الضحية. غير أن الحسم في طبيعة الحادث يبقى رهيناً بنتائج البحث القضائي والتحقيقات الجارية.
هذا الحادث المروع أعاد إلى الواجهة النقاش المتجدد حول تزايد حالات الانتحار في صفوف الشباب، وما يرتبط بها من إشكالات اجتماعية، نفسية واقتصادية. يأتي ذلك في ظل دعوات جمعوية وحقوقية مُتزايدة لتعزيز المواكبة النفسية والاهتمام أكثر بالصحة العقلية باعتبارها أولوية ملحة.
وبينما تواصل المصالح الأمنية أبحاثها للكشف عن ملابسات هذه القضية المؤلمة، يسود شعور بالحزن والأسى بين سكان أكادير، الذين طالبوا بضرورة مضاعفة الجهود لمعالجة الظواهر المرتبطة بالهشاشة النفسية والاجتماعية، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي.
