بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، أشرف عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، أمس الإثنين 28 يوليوز 2025، على تدشين مركز صحي قروي بجماعة واد الصفاء، إلى جانب وحدتين سكنيتين وظيفيتين مخصصتين للأطر الطبية.
ويأتي هذا المشروع الحيوي، الذي بلغت كلفته الإجمالية 2.1 مليون درهم، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، بتمويل من صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية. ويهدف إلى تقريب الخدمات الصحية لساكنة دواري أيت واكمار وادوز اوسعود، وتجاوز الخصاص الكبير في البنيات التحتية الصحية بهذه المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، مما سيسهم في تحسين الولوج إلى الرعاية الطبية الأساسية.
لكن حفل التدشين لم يمر دون أن يثير انتباه عامل الإقليم إلى غياب طريق معبدة تؤدي إلى المركز الصحي، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية في محيطه، وهو ما دفعه، بحسب مصادر محلية، إلى مساءلة رئيس المجلس الجماعي لواد الصفاء بشكل مباشر، عن هذه الإختلالات التي وُصفت بـ”الخطيرة” من طرف عدد من الفعاليات المدنية الحاضرة.
وتساءلت فعاليات محلية عن كيفية تسليم مشروع من هذا النوع دون استكمال شروط الولوج إليه، معتبرين أن ما جرى يكشف خللاً في التنسيق بين المصالح التقنية للجماعة والجهات المشرفة على المشروع، ويدعو إلى فتح تحقيق في مسار إنجاز هذا المركز الصحي الحيوي.
ويُرتقب أن تفتح هذه الواقعة نقاشاً أوسع حول واقع البنيات التحتية بجماعة واد الصفاء، خاصة في ظل تكرار شكاوى المواطنين من ضعف التجهيزات الأساسية، رغم وفرة البرامج والدعم العمومي المخصص لهذه المناطق القروية.
A/B
