مأساة جديدة في بركان.. غرق شاب بسيدي سليمان الشراعة

شهدت منطقة سيدي سليمان الشراعة التابعة لإقليم بركان، صباح اليوم الإثنين، حادثا مأساويا أودى بحياة شاب في مقتبل العمر، بعدما غرق في إحدى البرك المائية، في واقعة هزت مشاعر سكان المنطقة وخلفت حزناً عميقاً وسط أفراد أسرته وأهالي حي “لهبيل 1” بمدينة بركان، الذي ينحدر منه الضحية.

وحسب مصادر محلية، فقد توجه الشاب رفقة أصدقاء إلى المنطقة بغرض السباحة، دون أن يدرك أن هذه اللحظة الترفيهية ستتحول إلى فاجعة. وقد جرفت المياه جسده، فيما عجز المحيطون به عن إنقاذه بسبب عمق المكان وغياب وسائل السلامة.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية مدعومة بالسلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، حيث تم تسخير مجهودات كبيرة من أجل انتشال جثة الهالك من المياه، في وقت باشرت فيه الجهات المختصة تحقيقاً رسمياً لتحديد ظروف وملابسات الحادث.

وقد أثارت هذه الفاجعة صدمة قوية في صفوف الساكنة، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث مع حلول فصل الصيف، حيث يقبل العديد من الشباب على السباحة في المجاري المائية، السدود، أو البرك غير المؤهلة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وغياب مسابح مؤطرة وآمنة في بعض المناطق.

ويسجل كل عام خلال فصل الصيف ارتفاع في عدد ضحايا الغرق، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، نتيجة التوجه نحو أماكن غير خاضعة للمراقبة ولا تتوفر على أدنى شروط السلامة. وهي إشكالية أصبحت تُطرح بإلحاح في عدد من المناطق المغربية، حيث لا يجد الشباب أماكن آمنة للترفيه والسباحة.

وقد جدد سكان حي “لهبيل 1” وعدد من الفعاليات المحلية الدعوات إلى السلطات من أجل اتخاذ إجراءات وقائية أكثر صرامة، وتكثيف حملات التوعية والتحسيس، إلى جانب توفير بدائل آمنة ومراقبة للسباحة، خاصة في ظل موجات الحر التي تعرفها المنطقة خلال الصيف.

كما طالب نشطاء محليون بإحداث علامات تحذيرية واضحة في المناطق الخطيرة، وتسييج بعض المساحات المائية لتفادي تكرار هذه المآسي، خصوصا وأن الضحية هذه المرة شاب في مقتبل العمر، انطفأ حلمه فجأة وسط مياه لم ترحم براءته.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 765

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *