“توحسون على موعد مع الأمل: عامل إقليم اشتوكة آيت باها يتعهد بفك العزلة وإنهاء سنوات التهميش”

بعد سنوات من الصمت والعزلة والتهميش، بدأت خيوط الأمل تنسج في سماء دوار توحسون التابع لجماعة وادي الصفا بإقليم اشتوكة آيت باها، بفضل التفاتة إنسانية وتنموية من عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي، الذي أطلق إشارات واضحة على عزمه القوي لإخراج الدوار من عزلته القاسية، التي طالما أرّقت سكانه.

وخلال اللقاء التواصلي المنظم أخيراً بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، استمع السيد العامل بإمعان وتفهم لمعاناة أهالي دوار توحسون، وعبّر عن استعداده للتفاعل الإيجابي مع ملف تهيئة المسلك الطرقي الوحيد الذي يربط الدوار بالطريق الإقليمية 1009، والذي لا يتعدى طوله كيلومتراً ونصفاً، لكنه يمثل للساكنة طوق نجاة طال انتظاره.

وقد سلم ممثلو الجمعية المحلية ملفاً كاملاً يشمل الدراسات التقنية للمسلك لعامل الإقليم، معبرين عن ثقتهم الكبيرة في وعوده الصادقة والتزامه بالتنمية الترابية العادلة، بل وأعلنوا استعدادهم التام لاستقبال لجنة إقليمية لمعاينة الوضع عن قرب.

وقالت أحدى الفاعلات الجمعويات في تصريح للجريدة:

“لقاؤنا بالسيد العامل منحنا جرعة أمل غير مسبوقة، وشعرنا لأول مرة أن صوتنا وصل فعلاً، وأن هناك إرادة حقيقية لتصحيح المسار”.

وتبقى صورة المسلك الرملي –التي تداولها نشطاء محليون– شهادة حية على معاناة يومية لعشرات الأسر التي تقطع الرمال مشياً أو على الدواب للوصول إلى المدرسة أو المستشفى أو حتى لقضاء الحاجيات الأساسية.

لكن يبدو أن هذه الصورة ستصبح قريباً من الماضي، بعد أن وضع عامل الإقليم، بحكمة وتبصر، ملف دوار توحسون ضمن أولوياته الميدانية.

إن قدوم السيد محمد سالم الصبتي على رأس عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، يبعث بروح جديدة في العمل التنموي التشاركي، ويعيد الأمل لقرى ومداشر طالها الإهمال لعقود. ودوار توحسون اليوم ليس مجرد اسم على الخريطة، بل أصبح عنواناً لتحول منتظر، قد تنقلب فيه المعاناة إلى إنجاز، والعزلة إلى طريق معبّد بالأمل.

 

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 767

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *