انقطاع الماء بجماعة سيدي عبد الله البوشواري يكشف صمتاً مفروضاً وترهيباً مرفوضاً

يعيش سكان العديد من الدواوير بجماعة سيدي عبد الله البوشواري بإقليم اشتوكة آيت باها على وقع أزمة حادة في التزود بماء الشرب، حيث يشهد الدوار انقطاعاً متواصلاً للماء منذ مدة، دون أن تُسجَّل أي استجابة ملموسة من الجهات المسؤولة.

وحسب معطيات توصلت بها الجريدة، فإن حالة من الصمت تسود بين الساكنة المتضررة، نتيجة ما وصفته مصادر محلية بـ”الترهيب والتهديد” الذي يتعرض له كل من يحاول التحدث عن الموضوع أو المطالبة بحقه في الماء، في ظل استفادة فئة معينة من استمرار الوضع القائم.

وتفيد نفس المصادر أن عدداً من الساكنة اختاروا عدم التحدث خوفاً من الانتقام، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول دور المنتخبين والسلطات المحلية في ضمان الحقوق الأساسية للمواطنين، وعلى رأسها الحق في التزود المنتظم بالماء الصالح للشرب.

من جانب آخر، عبّر عدد من الفاعلين المحليين عن قلقهم الشديد إزاء هذا الوضع، مطالبين بضرورة فتح تحقيق فوري حول أسباب الانقطاع، وظروف تسيير شبكة الماء بالجماعة، مع التأكيد على ضرورة حماية الساكنة من كل أشكال الضغط أو التهديد التي تحول دون كشف حقيقة ما يجري.

ويُعد مشكل الماء من أبرز التحديات التي تواجه سكان العالم القروي بجهة سوس ماسة، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتراجع الموارد المائية، مما يستوجب تدخلاً عاجلاً لوضع حد لمعاناة ساكنة دوار آيت سيدي عبل، وتوفير حلول مستدامة لضمان حقهم في الماء والعيش الكريم.

الأخبار ذات الصلة

1 من 761

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *