في واقعة تكشف جانبًا مؤلمًا من واقع التمييز، أطلق أحد شباب مدينة بيوكرى من ذوي الاحتياجات الخاصة صرخة استغاثة، عبّر من خلالها عن سوء معاملة تعرض لها على يد سائق سيارة أجرة كبيرة تعمل بين إنزكان وبيوكرى، حين طالبه بالتوقف لاقتناء قنينة ماء، ليفاجأ برد جارح وإهانة لفظية رغم أنه أدى مستحقات الرحلة كاملة.
الواقعة ليست معزولة، إذ توالت شكاوى مماثلة من أشخاص في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة، يتعرضون للإقصاء المتكرر من وسائل النقل العمومي، أو يُرفض نقلهم بشكل غير إنساني، في حين يُعامل باقي الركاب دون تمييز.
في بيان استنكاري حمل نبرة الغضب والأسى، دعا الشاب المتضرر إلى وضع حد لهذه السلوكات غير الأخلاقية التي تُهين كرامة المواطنين وتتنافى مع أبسط مبادئ المواطنة، مطالبًا السلطات المختصة بالتدخل العاجل لتقنين القطاع ورد الاعتبار للمواطنين في وضعية إعاقة، عبر سن قوانين صارمة تُجرّم الإقصاء والتمييز في وسائل النقل العمومي.
كما وجّه نداءً إلى جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية للانخراط بقوة في هذه المعركة الإنسانية، من أجل الدفاع عن فئة مهمّشة تُواجه التمييز في أبسط الحقوق اليومية.
محمد تباري