اشتوكة ايت باها:انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب بمركز أربعاء أيت بوالطيب تُفاقم معاناة الساكنة وتُربك الحياة اليومية

يعيش سكان مركز أربعاء أيت بوالطيب، التابع لجماعة إنشادن بإقليم اشتوكة آيت باها، على وقع أزمة خانقة جراء الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، التي باتت تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتُلقي بظلالها على مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

ففي ظل موجة الحر التي تجتاح المنطقة خلال فصل الصيف، تزداد حدة هذه الانقطاعات، لتتحول إلى معاناة يومية تُثقل كاهل الساكنة، التي تجد نفسها مضطرة للبحث عن مصادر بديلة، غالبًا ما تكون غير مأمونة أو بعيدة، في مشهد يُعيد إلى الأذهان صور التهميش ونقص البنيات التحتية الأساسية.

وقد عبّر عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة عن سخطهم من غياب تدخل جدي وسريع من الجهات المعنية، خاصة الجماعة الترابية، لمعالجة هذا الإشكال المتكرر الذي طال أمده. وأكدوا أن هذه الانقطاعات لا تؤثر فقط على الأسر، بل تمتد انعكاساتها إلى الحرفيين وأرباب المحلات التجارية، الذين تتوقف أنشطتهم أو تتعطل بشكل كبير بسبب غياب الماء، إضافة إلى الإدارات والمرافق العمومية التي تجد صعوبة في الاستمرار في تقديم خدماتها بشكل طبيعي.

وفي هذا السياق، قال أحد سكان المركز: “نحن نعيش في معاناة حقيقية، الماء ينقطع لأيام، وأحيانًا لساعات طويلة دون سابق إنذار، وهذا يربك حياتنا ويزيد من أعبائنا، خاصة في هذا الجو الحار.”

وطالبت فعاليات محلية بضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذه الأزمة، عبر اتخاذ إجراءات استعجالية لضمان استمرارية التزويد بالماء، والبحث عن حلول دائمة كتعزيز الموارد المائية أو تحسين البنية التحتية للشبكة المائية.

كما دعت الساكنة إلى فتح تحقيق في أسباب هذه الانقطاعات المتكررة، ومساءلة الجهات المعنية عن مدى احترامها لحق المواطن في الولوج المنتظم للماء باعتباره حقا أساسيا .

في انتظار ذلك، يظل سكان مركز أربعاء أيت بوالطيب في مواجهة يومية مع أزمة الماء، في مشهد يعكس حاجة ملحة لإرادة سياسية حقيقية تضع مصلحة المواطنين في صلب اهتماماتها، وتنتصر لكرامتهم في أبسط شروط العيش الكريم.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 760

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *